أكد خطيب مسجد الفاتح الشيخ عدنان القطان، “ضرورة استقبال شهر رمضان بالتوبة والإنابة من جميع الذنوب والمعاصي، وأداء الحقوق إلى أصحابها، وفتح باب المحاسبة الجادة للنفوس، والمراجعة الدقيقة للمواقف، والعمل على الاستفادة من أيامه ولياليه صلاحاً وإصلاحاً، وتهيئة النفوس للصيام والقيام والوحدة والاعتصام والتسامح والتصافي والوئام والحذر من الفرقة والانقسام وأعمال العنف والتخريب والاضطراب والمسيرات والفوضى والخصام، بهذا الشعور والإحساس يتحقق الأمل المنشود، وتسعد الأفراد والمجتمعات والأوطان”.

وقال القطان، إن: “الأمة الإسلامية، تعيش فرحة غامرة في استقبال شهر رمضان الخير والرحمة والغفران”، مؤكداً أن هذه الشهر المبارك، فرصة للطائعين للاستزادة من العمل الصالح، وفرصة للمذنبين للتوبة والإنابة، وتساءل: “كيف لا يفرح المؤمن بفتح أبواب الجنان؟! وكيف لا يفرح المذنب بإغلاق أبواب النيران؟”.

وقال إن: “الأفراد والأمم لمحتاجون لفترات من الراحة والصفاء لتجديد معالم الإيمان، وإصلاح ما فسد من أحوال، وعلاج ما جد من أدواء، وشهر رمضان المبارك هو الفترة الروحية التي تجد فيها هذه الأمة فرصة لاستجلاء تأريخها، وإعادة أمجادها، وإصلاح أوضاعها، مؤكداً أن هذا الشهر محطة لتعبئة القوى الروحية والخلقية التي تحتاج إليها الأمة”.

ودعا القطان إلى ضرورة استذكار إخوة العقيدة على ثرى بلاد الشام وفي بورما وفي بقاعٍ كثيرة من العالم خلال هذا الشهر الكريم؟! وهم يقتلون ويذبحون، وترتكب بحقهم أبشع الجرائم، على أيدي الطغاة المجرمين، على مرأى ومسمع من العالم المتحضر.

وقال الشيخ القطان، إن: “الواجب علينا شكر نعمة الله على ما نعيشه من أمنٍ وأمان، وأن نقدم لإخواننا المسلمين المضطهدين في دينهم في كل مكان، ما نستطيعه من دعاءٍ وبذل وعطاء لاسيما من ذوي المال، والغنى والاقتدار، في تلمس احتياجات إخوانهم الذين تربطهم بهم عقيدة الإسلام، داعياً إلى تحسس المحتاجين من قريبٍ وبعيد، في مد يد العون لهم والمساعدة، وأكد أن شهر رمضان فرصة للإقلاع والندم والتوبة والإنابة، وهو مدرسة الصبر والتحمل والقوة والإرادة، فلنبادر جميعاً إلى الكف عن الوقوع في أي لونٍ من ألوان المحرمات في حقوق الله أو في حقوق عباد الله”.