قال خطيب جامع العدلية عبدالله الحسيني، إن: “شهر رمضان المبارك هو شهر الانتصارات والطاعات والمغفرة ودحر الطغاة، مشيراً إلى أن المسلمين يستقبلون ضيفاً كريماً وزائراً رحيماً، تضاعف فيه الأجور بلا حصر وتكون الأعمال كلها بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام، فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد، بل يضاعفه الله عز وجل أضعافاً كثيرة بغير حصر عدد”.

وأوضح أن “شهر رمضان، شهر العتق من النيران، وأن الفرصة تكون أعظم في آخر ليلة، فما أعظم بركة هذا الشهر الفضيل الذي ملأ بالحسنات والبركات والخيرات من أوله إلى آخره”.

وقال: “إن رمضان هو شهر عظيم تصفّد فيه الشياطين، فتنتصر فيه النفوس المؤمنة على الأهواء، وتقهر الشهوات، فتتأهل لتحقق أسباب النصر في ميادين النزال الكبرى على الأعداء، مشيراً إلى أن شهر رمضان كان شهر الانتصارات الرائعة لأمة الإسلام التي ضربت أروع الأمثلة على صدق معدن المسلمين، وكيف أنهم حطموا كل الأساطير القديمة والحديثة عن أعداء الأمة، وحطموا معها الأوهام والخرافات، وكسروا حاجز الخوف”.

وأكد أن “في رمضان الماضي سقط نظام طاغية ليبيا، وها نحن اليوم نتلمس أروع لحظات إرهاصات النصر على طاغية الشام، وكما إن الله قد أهلك خلية الأزمة المجرمة ولم يبلّغهم رمضان، فلن ينصرم هذا الشهر بإذن الله إلا بزوال رأس النظام البعثي الإجرامي وأذنابه”.

وأضاف “يا أهل الشام الأبطال لطالما تضرعتم وقلتم: يا الله ما لنا غيرك يا الله، ولبيك لبيك لبيك يا الله، فاستجاب وانتقم لكم، فاشكروه دوماً يزدكم، وانصروه حقاً ينصركم، داعياً المسلمين، إلى نصرة المستضعفين”.

ودعا المسلمين، إلى جعل هذا الشهر شهر انتصار على الأحقاد والحسد والكراهية وفساد ذات البين وقطيعة الأرحام والعجز والكسل والغفلة، والانتصار على الشيطان ووساوسه وكيد أوليائه.