ذكر تقرير حديث، أن مملكة البحرين رصدت 8 مليارات دولار لإنشاء شبكة للنقل السريع، متوقعة في الوقت ذاته أن يحقق القطاع نقلة نوعية، وخصوصاً بعد ربط دول الخليج بشبكة قطارات تقدر كلفتها بنحو 30 مليار دولار.

ووفقا للتقرير - الذي أصدرته عن «غلف كونستركشن» حول شبكة النقل السريع بدول مجلس التعاون - فإن مشروع شبكة القطارات - الذي يسير على قدم وساق سيؤدي إلى تعزيز قطاع النقل في البحرين.

وكانت دول مجلس التعاون قرَّرت إعطاء دفعة قوية لمشروعات شبكات القطار في أراضيها، والتي تصل كلفتها إلى 106.2 مليار دولار، سبق إطلاقها في أعقاب القرار الذي اتخذ العام 2006 من اجل ربط جميع دول المجلس بشبكة إقليمية بكلفة قدرها 30 مليار دولار وتمتد على طول 2200 كلم.

وتتقدم السعودية المسيرة حيث تحتضن 23 مشروعا بقيمة 25.6 مليار دولار، تشمل قطار الحرمين السريع الذي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة. كما أن لدى قطر خططا بنفس مستوى الطموح خاصة وأنها ستستضيف بطولة العالم لكرة القدم العام 2022، وخصصت 25 مليار دولار لمشروعات المترو والقطار.

وفي الإمارات، يجرى العمل على تنفيذ 8 مشروعات للقطار بقيمة تصل إلى 20.6 مليار دولار، بما في ذلك مشروع قطار الاتحاد بكلفة 11 مليار دولار، وذلك بحسب «غلف كونستركشن».

وتتمثل المشروعات الكبرى الأخرى في شبكة القطارات الوطنية نظام المترو في الكويت، بكلفة إجمالية تصل إلى 17 مليار دولار، وشبكة النقل السريع في البحرين، بكلفة تصل إلى 8 مليار دولار، إلى جانب شبكة القطارات الوطنية في سلطنة عمان، بكلفة تزيد عن 10 مليارات دولار.

يذكر أن مثل تلك المشروعات تحمل فرصا هائلة لقطاع مواد البناء بشكل عام و لمواد متخصصة، مثل منتجات الفايبرجلاس المقوى الخفيفة الوزن، على نحو خاص.

وقال التقرير: «بات من المعروف أن منتجات الفايبرجلاس تستخدم في تطبيقات عديدة في شبكات القطارات وفي تلبية مختلف الاحتياجات، تشمل البنية التحتية والتصاميم وغيرها».

كما أن لدى دول مجلس التعاون الخليجي العديد من الخيارات الدولية لشراء منتجات «الفايبرجلاس» المقوى، علاوة على توفر منتجين محليين يصدرون منتجاتهم إلى مختلف أرجاء العالم.

يشار إلى أن قطاع شبكة القطارات في دول الخليج حصل على دفعة جديدة قوية وأصبح على وشك السير قدما بسرعة، جالباً معه فرصاً واعدة لقطاعات اقتصادية أخرى عديدة.

ويُمثِّل تعزيز ربط شبكات النقل البري مع الدول المجاورة والمنطقة وبقية مناطق العالم أولوية مركزية للبحرين، فإلى جانب تطوير النقل الداخلي أكدت المملكة على أهمية إقامة شبكة طرق وسكك حديدية جديدة تربطها بالسعودية وقطر بهدف تعزيز الوضع التجاري للمملكة ودعم تنوعها الاقتصادي.

وكانت «أكسفورد بزنس جروب»، ذكرت في تقرير مؤخراً أن مثل هذه المشروعات تمثل دعماً كبيراً لعملية التنمية الاقتصادية في المملكة، كما إنها تدعم القطاع التجاري بشكل عام.