رويترز - هبط اليورو أمام الدولار وحوم قرب انخفاضات قياسية أمام الدولار الأسترالي أمس الجمعة، بينما يبدو معرضاً لمزيد من الخسائر مع قلق المستثمرين من المتاعب المالية التي تعاني منها إسبانيا وتفضيلهم للعملات مرتفعة العائد.
وكان ضعف الطلب في مزاد للسندات الإسبانية الخميس الماضي، قد دفع عائدات السندات الحكومية العشرية لمستوى يزيد عن 7%، الأمر الذي عزز الشكوك حيال قدرة مدريد على تجنب طلب برنامج إنقاذ شامل. وهبط اليورو 0.1% إلى 1.2270 دولار ليبقى فوق أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.2162 دولار، الذي بلغه الأسبوع الماضي. واستقر اليورو أمام الدولار الأسترالي عند 1.1772 دولار أسترالي قرب مستواه المنخفض القياسي، الذي سجله الجلسة السابقة عند نحو 1.1735 دولار أسترالي. كما حومت العملة الموحدة قرب انخفاضات قياسية أمام الدولارين النيوزيلندي والكندي.
كما سجل اليورو أدنى مستوى في أربعة أشهر أمام الكرونة النرويجية عند 7.4235 كرونة.
واستقر اليورو أمام الين عند 96.44 ين بعد موجة بيع مؤخراً من جانب مستثمرين من الشركات. كما استقر الدولار أمام الين عن 78.56 ين لكنه لا يزال قرب أدنى مستوى في ستة أسابيع، الذي بلغه الخميس الماضي عند 78.42 ين.
إلى ذلك انخفض سعر الفائدة على الإقراض بين بنوك منطقة اليورو إلى مستويات قياسية جديدة أمس الجمعة بفعل خفض قياسي لأسعار الفائدة، التي يقدمها البنك المركزي الأووبي والحديث عن احتمال أن يخفض البنك أسعار الفائدة على نحو أكبر في الشهور المقبلة.
ويمثل سعر الفائدة الذي يقدمه المركزي الأوروبي على ودائع ليلة واحدة -والذي خفضه البنك إلى صفر في الخامس من يوليو- الحد الأدنى لأسعار الفائدة في أسواق النقد، إذ لا تلجأ البنوك لإقراض البنوك المنافسة لها، إلا إذا كانت ستحصل على سعر فائدة أفضل مما يعرضه المركزي الأوروبي.
ويأمل المركزي الأوروبي في أنْ تسفر خطوته غير المسبوقة التي تعني أن البنوك لن تحصل على شيء إذا أحجمت عن الإقراض عن عودة أكبر للإقراض بين البنوك، من خلال إجبارها على البحث عن خيارات أكثر ربحية.
وبالرغم من أن بعض خبراء أسواق النقد يخشون من أن الخفض قد يكون له تداعيات تضر ببعض أجزاء السوق، فقد كان للخطوة إلى جانب تزايد الاعتقاد بأن البنك سيواصل سياسة خفض أسعار الفائدة تأثير فوري على أسعار الفائدة بين البنوك.
وسجلت أسعار يوريبور لمدة ثلاثة أشهر انخفاضاً تاريخياً عند 0.451% من 0.458%.