عواصم - (وكالات): أعلن المتحدث باسم “البنتاغون” جورج ليتل أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة تقل سياحاً إسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري “يحمل بصمات حزب الله اللبناني” ولكن دون تأكيد تورط مباشر للحزب.

وقال المتحدث أمام الصحافيين إن “الاعتداء يحمل فعلاً بعض بصمات حزب الله ولكننا لسنا قادرين على أن نحدد بدقة هوية من ارتكبه”.

وأضاف “البلغاريون هم من يتولون التحقيق”.

والانفجار الذي أودى بحياة 5 سياح إسرائيليين الأربعاء الماضي في منتج بورغاس على البحر الأسود إضافة إلى سائقهم البلغاري ومنفذ الهجوم، هو الأكثر دموية الذي يتعرض له إسرائيليون في الخارج منذ 2004.

واتهمت إسرائيل حزب الله اللبناني وإيران، أبرز داعميه، بالوقوف وراء الهجوم. ودان الرئيس الأمريكي باراك أوباما “الهجوم الإرهابي الهمجي”، واعداً أن تقدم بلاده “كل الدعم اللازم” لكشف المسؤولين عنه.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أعلن في وقت سابق “نعمل مع شركائنا لدراسة الوقائع والتعرف على المسؤول”.

لكن كارني أضاف أنه يتعذر عليه تأكيد ما إذا كان حزب الله وراء هذا الهجوم. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز من جهتها نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف هوياتهم، أن منفذ الهجوم الانتحاري ينتمي إلى خلية لحزب الله وأن الهجوم جزء من “حرب خفية” أكثر اتساعاً بين إسرائيل وإيران.

وبينما يشتد الضغط الدولي على طهران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، يعتقد خبراء أن الهجوم في بلغاريا قد يكون رداً على عمليات اغتيال علماء إيرانيين تلقي إيران مسؤوليتها على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي تورطاً محتملاً. في الوقت ذاته، تبذل الشرطة البلغارية جهوداً مكثفة بالتعاون مع مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي “إف بي آي” والشرطة الدولية “إنتربول” لتحديد هوية منفذ الهجوم الانتحاري.

وكشف المحققون عن صور التقطتها كاميرات المراقبة لرجل يعتقد أنه منفذ الهجوم.

وصباح أمس وصلت جثث القتلى الخمسة في نعوش مغطاة بالعلم الإسرائيلي. وقد تم إنزالها من طائرة عسكرية حطت في مدرج مطار بن غوريون في تل أبيب حيث كان العشرات من أقارب القتلى بانتظارهم.

وأظهرت صور فيديو التقطتها كاميرات المطار ونشرتها السلطات البلغارية شاباً أبيض بشعر طويل يرتدي ملابس تشبه ملابس السياح وتتألف من سروال قصير وقبعة بيسيبول وحذاء رياضي ويحمل حقيبة على ظهره وحقيبة كمبيوتر محمول.

وصرح وزير الداخلية تسفيتان تسفيتانوف أن الرجل الذي شوهد في الفيديو يتجول في المطار، كان يحمل رخصة سواقة مزيفة من ولاية ميشيغن الأمريكية.