كتب - حسن عبدالنبي:
تجري العادة سنوياً مع اقتراب شهر رمضان الفضيل أن يهيئ الناس متطلباتهم الخاصة بهذا الشهر الكريم، خصوصاً للسلع الغذائية ذات النكهات الخاصة التي تضاف إلى عدد من المشروبات كالشاي والشربت.
ويذهب أبوعلي في هذه الأيام كما يقول لشراء كميات من ماء اللقاح والمرقدوش وماء الورد لمنزل والده وعمه، حيث يستخدم ماء اللقاح بإضافته في الشاي، والشربت، والماء، لإضافته نكهة متميزة على المشروبات، إضافة إلى فوائده الصحية، أما ماء الورد فيستخدم للطهو في أنواع الحلويات، لأنه يضفي على المأكولات طعماً لذيذاً، أما المرقدوش فاستخدامه معروف لآلام البطن، وكذلك يضاف إلى الشاي والحليب.
وتتمتع البحرين بوجود محلات لصناعة مياه الأعشاب منذ القدم، وتستخدم الطرق التقليدية في تصنيع المرقدوش وبعض الأعشاب الأخرى، كالزيتون فصنع منه ماء الزيتون، كما صنع ماء الهيل، وماء الزهر، وماء الحلوة، وماء السكر لمن يشكو ارتفاع نسبة السكر في دمه، خصوصاً لدى الحوامل، وماء الدارسين الذي يفتح الشهية وينشط المعدة، ويسكن السعال، ويقوي القلب والرغبة الجنسية ويعالج أوجاع المفاصل.
وأجاد البحريني قراءة مقولة اليوناني أبقراط الملقب بأبي الطب “عالجوا كل مريض بعقاقير أرضه”، إذ أجاد البحرينيون أكثر مما أجاد غيرهم، فاهتموا بالأعشاب وبرعوا في استخراج الأدوية منها.
ويقول مساعد مدير مصنع الجسر للأعشاب الطبيعية فيصل إبراهيم: “ترتفع مبيعات مصنع الجسر كل عام، ما يدعونا إلى رفع إنتاجنا من مياه الأعشاب المقطرة خلال الشهر الكريم”.
ويتابع: “كما إن مبيعاتنا لشهر رمضان ارتفعت 10 أضعاف مقارنة بمبيعات الأيام العادية.. 90% من مبيعاتنا تستهدف الأسواق المحلية، حيث يكون هناك إقبال ملحوظ قبل شهر رمضان بـ3 أسابيع، فيما تتم تصدير 10% من الإنتاج من مياه الأعشاب المقطر إلى الكويت والإمارات وقطر، وأن أكثر الأنواع مبيعاً هو المرقدوش، وماء اللقاح، وماء الورد”.
وأوضح إبراهيم: “نستورد الأعشاب من باكستان وإيران والهند، وبعض الأعشاب تتوفر في البحرين مثل “الحيج” و«اللقاح” وبعض الأعشاب البرية”، مؤكداً أن جميع منتجاتهم تخضع لفحص من قبل وزارة الصحة ثم يصدق عليها للبيع.
ولفت إلى أن بعض منتجات المياه المقطرة تستخدم كعلاج للعديد من الأمراض، مثل المرقدوش، اللقاح، ماء الحلوة، ماء الزموتة، الهندباء وماء النعناع، إضافة إلى ماء الحيج وماء الهيل.