اعتقد السائقون بعد نهاية التجارب الحرّة الأولى، أنّ التجارب الثانية ستجري في ظروف مماثلة وستسمح لهم بإكمال برنامجهم المعتاد ليوم الجمعة، ولكن تغيّرت الأحوال الجوية في هوكنهايم قبل 30 دقيقة من بداية التجارب الثانية حيث هطلت الأمطار بغزارة ما أدّى إلى استخدام السائقين للإطارات المبللة «فول-ويت» في الساعة الأولى من التجارب.
كان وضع الحلبة سيئاً للغاية عند البداية، ولكنه تحسّن تدريجياً بعد مرور 40 دقيقة، ما دفع عدد من السائقين إلى اختبار الإطارات المتوسطة «إنترميديت» قبل أن تعاود الأمطار غزو الحلبة بعد 60 دقيقة من التجارب. هذا الأمر لم يمنع السائق البريطاني لويس هاميلتون من الخروج على الحلبة مجدداً على إطارات «الإنترميديت»، قبل أن يتبعه شوماخر ولكن على الإطارات المبللة «فول-ويت». ويلحق بهما كل من كيمي رايكونن وبرنون سينا.
وفور عبور خطّ النهاية في لفته الأول، طلب فريق مكلارن من هاميلتون عدم المجازفة كثيراً تحت هذه الأجواء الممطرة، خصوصاً أنّ السائق البريطاني حطّم سيارته في تجارب الجمعة قبل عامين على الحلبة نفسها. أمّا فريق لوتس فطلب من رايكونن جمع المزيد من المعلومات حول الجانح الخلفي، ناصحاً الفنلندي بالعودة إلى منطقة الصيانة في حال شعر أنّ الحلبة لن تجف بشكل مبكر. ولكن رأى لوتس أنّ تأدية الجانح الخلفي لم تتحسن وطلب من رايكونن العودة إلى منطقة الصيانة من دون إكمال لفته.
ولم يتمكن الأسترالي دانيال ريكياردو من السيطرة على سيارته لينسحب من التجارب قبل 15 دقيقة من نهايتها، وليلحق به مايكل شوماخر قبل 5 دقائق بعد تعرض الجزء الخلفي لسيارته لضرر كبير لتُرفع الأعلام الحمراء وتنتهي الحصة وسط ذهول الألماني من الحادثة.
ومن خلال التواقيت المسجّلة، حقق سائق ويليامز برونو سينا أسرع توقيت في هذه الحصة متقدماً على زميل شوماخر نيكو روزبرغ بـ0.088 ثانية وبأقل من نصف ثانية (0.426 ثانية) عن صاحب المركز الثالث الألماني سيباستيان فيتيل. أما المركز الرابع فكان من نصيب سائق ساوبر سيرجيو بيريز، في حين حلّ كل من رومان غروجان ونيكو هلكنبرغ في المركزين الخامس والسادس على التوالي.
وأتى ثنائي فريق مكلارين جنسون باتون ولويس هاميلتون في المركزين 8 و19 على التوالي، بينما أنهى ثنائي فيراري فيليبي ماسا وفرناندو ألونسو التجارب في المركزين 12 و20 على التوالي.