كرة القدم تحتوي على أجيال خلدت من نفسها وسطرت إنجازاتها من ذهب، منذ إيطاليا وعصر جوسيبي مياتزا مروراً ببرازيل 1970، وألمانيا السبعينات، وأياكس الثمانينات، ويوفي التسعينات الذي قاده ليبي، بل أيضاً ريال مدريد ديل بوسكي، كلها أجيال جعلت من نفسها ختماً ورمزاً في كرة القدم، ولعل ميلان ساكي من أبرز هذه الأجيال الخالدة، الجيل العظيم الذي كان يقوده المدرب الإيطالي القدير أريغو ساكي، والذي كان يضمنه كل من باريزي جدار الدفاع والثلاثي الهولندي الشهير فان باستن وخوليت وريكارد برفقة الهداف دانييلي ماسارّو، لم يكن ذلك الجيل مميزاً بإنجازاته بقدر ما كان مذهلاً بأسلوبه الدفاعي الشهير واستغلاله الأمثل للكرات، بحيث إن بعض النقاد وصف ذلك الجيل بأنه أكثر فعالية من محمد علي كلاي، يطير أبطأ من الفراشة ويلسع أسرع من النحلة.