تعتبر مدرسة لاماسيا التابعة لنادي برشلونة الإسباني، من أفضل المدارس الكروية في العالم، نظراً لما تنتجه من لاعبين مميزين قادوا الفريق الأول في سنوات المجد محققين معه إنجازات تاريخية.

وتطول قائمة النجوم الذين أنجبتهم المدرسة وعلى رأسهم ميسي، وتشافي وإنييستا وبويول وبوسكيتس وبيكيه وفالديز وهم الجيل الذهبي الذي حقق 14 لقباً في 4 سنوات مع بيب جوارديولا. وتستمر لاماسيا برفد الفريق الأول بالنجوم، وأنتجت تياجو الكانتارا وكريستيان تيللو واسحق كوينكا وهم الثلاثي الذي صعد إلى الفريق الأول في العامين الماضيين.

لكن المتتبع لمنتجات المدرسة الكاتالونية يرى أنها في السنوات الأخيرة لم تنتج إلا لاعبين مهاجمين، أو لاعبي وسط مهاجم، ولم تستطع حتى الآن إيجاد بديل مناسب لكارلوس بويول الذي تقدم في السن، أو بديلاً لبيكيه حال إصابته، كما عجزت المدرسة عن إنتاج مدافع أيسر ليتم اللجوء إلى ابن المدرسة القديم خوردي البا. تنبه جوارديولا إلى تلك النقطة، وحاول الاستفادة من بعض المدافعين مثل فونتاس ومونتويا، لكن كلاهما لم يكن مؤهلاً بشكل كبير ليكون لاعباً يعول عليه، والدليل أنه كان يفضل إعادة ماسكيرانو إلى قلب الدفاع بدل الدفع بفونتاس. القائمون على فريق برشلونة الأول، ينبغي لهم التركيز على الفريق الثاني ومتابعته بشكل أفضل، ورسم الخطط اللازمة له، لاستمرار الاستفادة من هذا المنجم الذي يوفر لهم لاعبين أكفاء، كما يعتبر مصدراً مهماً من مصادر دخل النادي.