ذكر بطل العالم في الموسمين الماضيين سيباستيان فيتيل أنه لا يشعر بالندم حيال قرار اعتماده التصميم القديم للعادم، على الرغم من عدم تمكنه من التأهل إلى القسم الأخير من التجارب التأهيلية. وكان فيتيل قد قرر بالأمس اعتماد التصميم القديم للعادم لما تبقى من نهاية الأسبوع في حين اعتمد زميله مارك ويبر التصميم الأحدث منه. يذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ التجارب التأهيلية في البرازيل عام 2009 التي يفشل بها الألماني من التأهل للقسم الثالث من التجارب الحاسمة للسباق الرئيسي. وأكّد فيتيل أنه كان يشعر بالرضى حيال تأدية السيارة في التجارب التأهيلية إلا أن الزمن لم يكن كافياً للعبور إلى القسم الثالث “من السهل أن تقول هذا وذاك الآن، إلا أنني كنت سعيداً حيال تأدية السيارة بالأمس لذا قررت البقاء على ما كنا عليه. لقد كنت سعيداً باللفات التي قمت بها في التجارب التأهيلية حيث جرت من دون أي خطأ، إلا أنها لم تكن سريعة كفاية. هذا هو الأمر ببساطة”. وأضاف: “لا أريد أن ألوم السيارة، لقد قمت بثلاث لفات متطابقة لكنها لم تكن كافية للعبور إلى القسم الثالث”. ولم يخفى فيتيل خيبة أمله في الانطلاق من مركز متأخر للسباق الصيني، مؤكداً أن الفرصة لا زالت متاحة أمامه لتقديم سباق جيد “من الواضح أنني لست سعيداً، سوف ننطلق من المركز الحادي عشر وسنرى ما يمكننا أن نفعل اليوم. بالتأكيد هذا الأمر يصعب الأمور علينا إلا أنه ليس من المستحيل القيام بسباق جيد”. .. ويمازح كارثيكيان : لن أقتلك ! من جانبه، أنهى بطل العالم في سباقات الفورمولا واحد الجدل الذي جمعه بالهندي ناراين كارثيكيان، الذي اصطدم به في سباق ماليزيا الماضي، ما أدى إلى إنهاء سباقه. وقال فيتل : “لقد تحدثنا في المسألة وهو اعتذر”. وقبل نحو أسبوعين لم يترك كارثيكيان مساحة كافية لفيتل، الذي كان في طريقه للعبور، كي يتقدم عليه. وكان الألماني يسعى إلى الوصول إلى المركز الرابع. واصطدمت السيارتان، وانفجر الإطار الخلفي الأيسر لسيارة فيتل. وأنهى فيتل السباق في المركز الحادي عشر من دون أن يحصل على أي نقاط. وبعد انتهاء السباق نعت الهندي، سائق فريق “إتش آر تي” الإسباني المتواضع، بـ«الأحمق”. وقال فيتل حينها: “بالطبع غضبت، لأنني طموح”، لكنه اليوم قلل من أهمية الواقعة وقال: “هذه الأمور تحدث”. وقال فيتل ممازحاً: “بالتأكيد لم أهدده بالقتل”. ويعرف عن فيتل تفهمه للسائقين الذين يملكون سيارات إمكاناتها أقل ويكافحون من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة: “رغم كل شيء، لا بد من الحفاظ على الرغبة في الإنجاز”.