أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، أن رمضان مناسبة لإشاعة أجواء المحبة وتعزيز اللحمة الوطنية بين الجميع.

وأضافا لدى زيارتهما مجلس رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أمس، أن رمضان شهر مبارك يجتمع فيه الناس على الحب والخير، وتتعزز فيه قيم التواصل من خلال المجالس الرمضانية، معربين عن تطلعهما لتكون مجالس دائمة في أبعادها الاجتماعية.

وتبادل سموهما مع الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وحثا على استثمار ما يبثه الشهر الكريم من روحانيات لإشاعة أجواء المحبة والتآلف وقيم العيش المشترك المعززة للحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، وتزيد من قدرتهم على العطاء في أجواء مليئة بالمحبة ووطن يحتضن جميع أبنائه.

من جهته رفع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد، على زيارتهما الكريمة، وتأتي في إطار ما درج عليه سموهما بالتواصل مع الجميع وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.

بعدها زار سمو رئيس الوزراء مجلس نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، وتبادل التهاني مع الحضور بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وحذر سموه خلال اللقاء أن المحاولات المستمرة لجعل الفوضى تعم المنطقة من خلال إشاعة أجواء عدم الاستقرار فيها، وأن العبر كثيرة في ذلك، والمطلب الاتحادي بين دول مجلس التعاون يبقى غاية رسمية وشعبية.

وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تعيش في نعمة يغبطها ويحسدها عليها كثيرون، و«عليهم الحفاظ على ما وفره لهم قادتهم من سبل العيش الكريم من خلال مزيد من التلاحم، لإبعاد دولهم عن أية اضطرابات، باعتبار مصلحة شعوب دول المجلس في وحدتها وحفظ مسارها التنموي وثرواتها.

وامتدح سموه الشعب البحريني الأصيل، بعد أن أثبتت التجربة والأحداث أنه كلما تأزمت الأمور زاد الشعب قوة وصلابة وأظهر موقفاً تلو الموقف “نفخر به وتسجله الذاكرة الوطنية باعتزاز”، داعياً الجميع إلى التوعية بالأخطار والتحديات لضمان أن يكون كل مواطن واعياً لما يخطط له.

وأكد سموه أن شعب البحرين شعب كريم عرف بالأخلاق والسجايا الحميدة، وليس بالتدمير والتخريب الذي يحاول البعض تنفيذه بإيعاز ممن لا يريدون الخير للوطن.

وقال “أحرص على تحسس مشاعر المواطنين وما يعبرون عنه في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وأن أبوابه مفتوحة أمام المواطنين وصوت المواطن مسموع دوماً”.

وأشار سمو رئيس الوزراء إلى أن التواصل قيمة عالية لها أبعادها على الصعيد الاجتماعي وفي دعم الوحدة الوطنية، حاثاً على استلهام المعاني الجميلة في شهر رمضان لتكون حاضرة في شتى مناحي الحياة.

وأضاف سموه “أن البحرين بهمة أبنائها مقبلة على مرحلة تعزيز البناء والنماء وتكريس دعائم الحياة الآمنة المستقرة، ومن يريد الوقوف حجر عثرة أمام هذا الاندفاع يجد نفسه وحيداً يغرد خارج سرب البناء والتنمية، لافتاً إلى “أننا أمام تطلعات وطموحات واسعة نخطو نحوها بعزم وثبات، وفي الوقت ذاته فإننا نعمل على تعزيز القوة والمنعة للبحرين، فنحن الآن أكثر وعياً وإدراكاً للمرحلة التي نعيشها بعد دروس وعبر أخذناها من المرحلة السابقة”.

وطالب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الجميع، بالارتقاء بالمجتمع وتطوره، وأن تكون البحرين المظلة الجامعة وأن يكون الارتقاء بها وحفظ أمنها هدفاً أسمى يلتقي حوله الجميع.

ودعا سموه إلى تغليب مصلحة البحرين على أية مصالح أخرى والسعي بجدية المواطن البحريني المعهودة لحفظ أمنها واستقراها ومكتسباتها وإنجازاتها المحققة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وقال سموه “من لايزال لا يسمع إلا صوته فهو خاسر، فالبحرين وطن الجميع والكل شركاء في تنميتها ولن يفرط أحد أبداً في نسيجها الاجتماعي ولا وحدتها الوطنية”.

من جانبه أعرب سمو الشيخ علي بن خليفة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على زيارته الكريمة، باعتبارها سنة حميدة أصّلها سموه في مثل هذه الأيام المباركة.

وقال سموه “إن مثل هذه الزيارات لسمو رئيس الوزراء تأتي في سياق التواصل الدائم الذي يحرص عليه، حيث تشكل زياراته للمجالس الرمضانية فرصة للالتقاء بالمواطنين مباشرة والاستماع إلى همومهم وقضاياهم”، داعياً المولى جلت قدرته أن يحفظ سمو رئيس الوزراء ويديمه ذخراً وسنداً للوطن.