كتب - حسين شويطر:
توقع النائب الشيخ جاسم السعيدي أن يتحقق النصر المبين للجيش السوري الحر عما قريب عقب العملية الجريئة التي نفذها مؤخراً في قلعة جهاز الأمن القومي في قلب دمشق، وحذر من خطر التدخل الأجنبي في هذه المرحلة لأنه قد يؤدي تفاقم الوضع ويدول الصراع.
وقال السعيدي، في مجلسه الأسبوعي أمس، إن الموازين ستنقلب في سوريا لصالح الجيش الحر لأنه يناصر الحق وغايته نشر العدل ويعمل من أجل الإطاحة بنظام فاسد ومستبد، وأوضح أن تصريح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأخير أن الداعي «لإيقاف زحف الجيش السوري الحر حتى لا يدخلوا علينا بالعراق»، يبين للرأي العام خبث وخوف الأنظمة المستبدة من الإطاحة بنظام بشار الأسد والنتائج المترتبة عليه عقب ذلك.
وشدد النائب على أن الشعوب العربية ترفض الأنظمة الوحشية وتريد تحقيق وبسط العدالة الاجتماعية بين الشعب الواحد والتعاون وعدم انتهاك حرمة حقوق الإنسان والقبول بالآخر وعدم إقصاء الطرف الآخر على حساب الطائفة.
وأوضح السعيدي أن الجيش السوري الحر يواصل نضاله الوطني للإطاحة بنظام الأسد، مدعوماً بحركات الانشقاق المتزايدة وسط أفراد جيش النظام لمؤازرة الشعب الأعزل، وتمنى تحقيق النصر لينعم الشعب السوري بالسلام والاستقرار.
ودعا السعيدي السفراء السوريين للمسارعة بإعلان الانشقاق عن هذا النظام وتعريته والمساهمة في دعم المسيرة الشعبية التي باتت على مقربة من الانتصار إنهاء حقبة الحكم المستبد في دمشق.
ومن جانبهم، عبر الحضور في المجلس عن إعجابهم لعملية الجيش الحر في دمشق، واكدوا أن تكتيكات الجيش الحر تربك النظام السوري وتحافظ على التوازن والسيطرة على المساحة التي تم تحريرها من نظام بشار الشرس.
كما أكد الحضور على قدرة الجيش الحر هزيمة نظام الأسد وأعوانه وقالوا انه ليس في حاجة لدعم عسكري أجنبي ولكنه بحاجة إلى دعم معنوي ومالي.