^سمعة وعبدالحميد صفقتان ناجحتان.. ولا استفــادة مــن المحترفــين

^عقـــــول محرقاويـــــة نجحـــــت بإدارة الفريـــــق فنيـــــاً وإداريـــاً

كتب – مازن أنور:

نعم إنه موسم استثنائي لأعرق الأندية المحلية والخليجية وهو نادي المحرق، حيث عاشت إدارة نادي المحرق وجميع منتسبي النادي وجماهيره أفراحاً متواصلة في الموسم المنصرم، كيف لا وخزينة النادي استقبلت كؤوساً الواحد تلو الآخر في الألعاب الجماعية الثلاث وهي كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة، فكانت سنة 2012 سنة خير وبركة على هذا النادي كما وصفها الكثيرون.

الفرح كل الفرح تمثل في فوز فريق المحرق الأول لكرة القدم ببطولة الأندية الخليجية بعد غياب طويل ومحاولات كثيرة في سنوات سابقة لم تفلح، إلا أن هذه المرة أصاب لاعبو المحرق وتمكنوا من تحقيق اللقب الخليجي بطريقة دراماتيكية ومن خارج قواعدهم وبعيداً عن جماهيرهم.

هذه البطولة التي جلبها فريق المحرق من مدينة دبي الإماراتية وتحديداً من نادي الوصل الإماراتي بمنطقة زعبيل لم تأتِ عبر السير في طريق مفروش بالورود بل كانت وعرة للغاية لا سيما في المباراة النهائية والتي كان متأخراً المحرق فيها بهدف مقابل ثلاثة، ولكنه تمكن من تسجيل فوز تاريخي بثلاثة أهداف لهدف على الوصل على أرض الأخير وتمكن عبر ركلات الترجيح التتويج بطلاً على حساب فريق الوصل ومدربه الأسطوري الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، ليسجل المحرق فخراً بالبطولة الخليجية وبتفوق فريقه على فريق مارادونا. بطولة الخليج كانت البطولة الأغلى على جميع المحرقاويين لا سيما وأنها البطولة الوحيدة التي كانت غائبة وكان المحرقاويون في لهفة لتحقيقها ليتحول الحلم إلى الواقع بعد 26 نسخة من هذه البطولة لم يسبق لفريق بحريني أن توج بها.

وإلى جانب اللقب الخليجي فإن المحرق لم يكتفِ بذلك فقد شهد الموسم المنصرم حصول فريق المحرق على بطولتين لكأس جلالة الملك المفدى على حساب البسيتين والرفاع ليرفع رصيده في هذه البطولة إلى 16 مرة متفوقاً على جميع الفرق الأخرى.

بطولتان من أصل ثلاث للمحرق جاءت بفضل جهود وطنية تمثلت في المدرب عيسى السعدون الذي ارتفعت أسهمه بعد البطولة الخليجية، حيث حل خلفاً للمدرب التونسي لطفي رحيم الذي حقق كأس الملك للموسم الماضي وغادر الفريق في بداية الدوري.

المحرق عزز صفوفه في الموسم المنصرم بلاعبين محليين أبرزهم إسماعيل عبداللطيف وصالح عبدالحميد، وعلى مستوى اللاعبين المحترفين ضم البرازيلي دييغو والمغربي جمال أبرارو والسوري بلال عبدالدايم فلم ينل الأخير فرصته في الفريق ليغادر ويحل مكانه الأردنيان محمد مصطفى وسليمان السلمان والأخير لم يوفق مع الفريق فتم فسخ عقده ليستمر مواطنه مصطفى.

وكان الجهد الإداري مميزاً في فريق المحرق الأول لكرة القدم لا سيما بوجود اللاعب السابق راشد العليوي مديراً للفريق وعلى جانبه يوسف الجار فكان فريق العمل الإداري متميزاً.

وعلى صعيد فرق فئات كرة القدم فإن البطولات غابت عنها بشكل ملحوظ بعد أن كان المحرق يستحوذ على نصيب كبير منها في السنوات الماضية، فكان لفريق أشبال المحرق نصيب بطولة الدوري من بين بقية فرق الفئات.