اتخذ الاتحاد البحريني قرارات غير موفقة بعد تعاقده مع مدرب لقيادة منتخب الشواطئ في الفترة القادمة، حيث شارك مع المنتخب في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في الصين الشهر الماضي، وخرج فيها المنتخب من الدور التمهيدي. المدرب الأوروغوياني فرناندو دانييل روزا وصل إلى البحرين لقيادة المنتخب قبل دورة الألعاب الآسيوية بيوم واحد فقط وسرعان ما غادر مع المنتخب إلى معسكر أقيم قبل البطولة بعشرة أيام في العاصمة التايلندية بانكوك، وبعدها غادر مع المنتخب إلى المشاركة الآسيوية التي لم يحسن التعامل معها بسبب عدم معرفته بكل اللاعبين، حيث كان يقود المنتخب مساعد المدرب محمود الغاوي لمدرة شهرين ونصف، وهو ما جعل النتائج في البطولة تأتي على عكس التوقعات.

اتحاد الكرة يقع من جديد في سلسلة القرارات الخاطئة التي يتخذها ومن دون معرفة التبعات من هذا القرار، خصوصاً أنه لا يعلم عن لجنة الصالات والشواطئ سوى الشيء القليل ولا تربطه أي علاقة به. الاتحاد البحريني لكرة القدم دفع ثلاثة رواتب كاملة للمدرب الذي تم إنهاء عقده في تجاوز قد يعد إهداراً للمال العام، والعذر هذه المرة في إنهاء عقد المدرب هو عدم وجود ملعب للفريق للتدرب عليه، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تعاقد الاتحاد البحريني لكرة القدم مع المدرب وهو يعلم أنه لا يمتلك ملعباً للتدريب، أما كان الأوفر له الإبقاء على المدرب الوطني محمود الغاوي لإكمال المهمة واستثمار المبالغ التي صرفت على المدرب من دون وجه حق في إعداد المنتخب أو تسخيرها للأندية التي تعاني الأمرّين في شح الميزانيات، في حين أن اتحاد الكرة يدفع رواتب على مدربين ينهي عقودهم بجرة قلم وبدون أي دراسة.