أعلن مدير إدارة العلاقات العامة والدولية في وزارة الصحة عبدالعزيز الرفاعي عن تخصيص عيادة في مجمع السلمانية الطبي، ومركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي، والمراكز الصحية لعلاج مرضى السكلر، وضرورة تواجد طبيبين مختصين بالأمراض الباطنية، وطبيب واحد متخصص بأمراض الدم، وطبيب واحد من قسم الطوارئ، وتسجيل كافة أسماء المرضى إلكترونياً لحصر عدد مرضى السكلر. وقال الرفاعي إن وزارة الصحة تولي اهتماماً كبيراً بصحة مرضى السكلر وتهتم بتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم بما يصب في راحتهم وتخفيف آلامهم، وتتابع بشكل مكثف موضوع مرضى السكلر من خلال فريق طبي مؤهل في أمراض الدم الوراثية وذلك منذ صدور التوجيهات السامية لمجلس الوزراء في هذا الشأن، مؤكداً أن كبار المسؤولين في وزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير صادق الشهابي، يعقدون اجتماعات دورية مكثفة لاتخاذ قرارات تساهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السكلر، كان آخرها يوم الإثنين الموافق 16 يوليو الجاري والذي تم خلاله تدارس العديد من النقاط سعياً نحو اعتمادها وتنفيذها بشكل عملي على أرض الواقع بهدف توفير الخدمات التي يصبو إليها مرضى السكلر. وأفاد المدير أنه كان بين الموضوعات التي تم طرحها لتطوير الخطط والبرامج العلاجية المقدمة لمرضى فقر الدم المنجلي “السكلر” تشكيل فريق عمل متكامل لدراسة المشكلة ووضع الحلول والآليات والخطط المستقبلية ليتم تنفيذها فوراً، والتركيز على الاهتمام بمتابعة استكمال إنشاء مركز علاج أمراض الدم الوراثية التي سيكتمل في نهاية العام 2012. وأوضح الرفاعي أن الاجتماع دعا إلى تخصيص عيادة في مجمع السلمانية الطبي، ومركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي، والمراكز الصحية لعلاج مرضى السكلر، مع ضرورة تواجد طبيبين مختصين بالأمراض الباطنية وطبيب واحد متخصص بأمراض الدم، وطبيب واحد من قسم الطوارئ، وتسجيل كافة أسماء المرضى إلكترونياً لحصر عدد مرضى السكلر المترددين على وزارة الصحة، وضرورة الالتزام الكامل بتطبيق نظام وبروتوكول موحد لعلاج هؤلاء المرضى، كما تم الاتفاق على قيام المعنيين بحصر كافة المتطلبات والمستلزمات وتسمية الممرضين والأطباء وتحديد الطاقم الطبي الذي سيعمل في هذه العيادة. وأضاف المدير “كما تم خلال الاجتماع، مناقشة تخصيص وحدة منفصلة لعلاج الألم وتوفير أدوية جديدة لهذه الوحدة، إذ تهدف هذه الوحدة إلى علاج وتخفيف ألم المريض باعتبار أن الألم في حد ذاته يؤدي لإطلاق سلسلة من التفاعلات داخل جسم المريض وتنتج عنه مشاكل أكبر وبالتالي تتفاقم المشكلة، مما يعني أن بداية المشكلة الكبيرة هو الألم، كما تم اقتراح تشكيل لجنة دائمة لدراسة حالات وفيات مرضى السكلر تكون منفصلة عن لجنة الوفيات والمضاعفات، وكذلك عدم خلط مرضى السكلر مع مرضى آخرين مصابين بأمراض معدية في الأجنحة، باعتبار أن الأمراض المعدية وخصوصاً التنفسية منها قد تُشكل خطورة على مرضى السكلر. كما تمت مناقشة زيادة عدد الأطباء المختصين من خلال توظيف أطباء مختصين في هذا المجال، والتوجيه نحو زيارة المرضى خلال فترة الإجازات الرسمية، وتعيين أطباء مقيمين في الأجنحة تكون لديهم كافة الصلاحيات والمؤهلات للتعامل مع مختلف الحالات، فضلاً عن الموافقة على إصدار بطاقة تعريفية لمرضى السكلر بالتعاون مع جمعية السكلر البحرينية، وجلب خبراء من الخارج للمساهمة في مراجعة بروتوكولات العلاج في مملكة البحرين والاستفادة من خبرتهم في هذا المجال. ولفت الرفاعي إلى أن رئيس فريق عمل اللجنة المعنية بمرضى السكلر الدكتورة شيخة العريض أشادت بالجهود المبذولة في مجال رعاية وعلاج مرضى السكلر وأن الفريق الطبي والتمريضي سيلتزم بالبروتكول العلاجي الجديد للمرضى وبالنهج الذي يسيرعليه بما يصب في مصلحة المرضى وراحتهم. كما أكد أن وزارة الصحة ستفتح مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي لاستقبال الحالات المرضية فور الانتهاء من الترتيبات والتجهيزات اللازمة لاستقبال المرضى في عيادة المركز. وأوضح الرفاعي أنه تم تقسيم الخطط المستقبلية إلى خطط قصيرة الأمد تعالج الحالات التي تحتاج إلى حلول سريعة، وخطط متوسطة الأمد تعالج الحالات التي تحتاج إلى مزيد من الإمكانيات، وخطط بعيدة الأمد تعالج الطموح نحو إيجاد الحلول الدائمة للمشكلة، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تؤكد أهمية تضافر الجهود والتنسيق المتكامل بين وزارات الدولة المعنية بهذا الأمر، وضرورة التعاون المشترك واستمرار ومضاعفة الجهد والدعم من أجل تنفيذ الخطط الموضوعة لرعاية مرضى السكلر وأسرهم من الناحية الطبية والاجتماعية والنفسية. الجدير بالذكر أنه سيتم عقد اجتماع آخر خلال الأسبوع الجاري برئاسة وزير الصحة وحضور كبار المسؤولين والمختصين بعلاج مرضى السكلر، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وحث المعنيين على بذل المزيد من الجهد للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السكلر.