بيروت – (وكالات): ذكرت تقارير أن معلومات مسربة عن التحقيق الأولي تؤكد بروز اسم إحدى الشخصيات المنتمية إلى حزب الله اللبناني في التحقيق بقضية محاولة اغتيال النائب عن فريق «14 آذار» بطرس حرب.

واعتبر تيار المستقبل «حزبَ الله» ضالعاً في المحاولة بسبب رفض وزارة الاتصالات تسليم بيانات المعلومات إلى الجهة المختصة، وفق قوله.

وتوافرت معطيات جديدة عن محاولة اغتيال النائب اللبناني بطرس حرب بعد العثور على ورقة داخل العدة التي كان يحملها المشتبه به قبيل محاولته تفخيخ مصعد المبنى الذي يضم مكتب حرب. والمستند يستعمل عادة خلال إنجاز معاملات استيراد وتصدير السيارات من خارج لبنان، ويحتوي على رقم هيكل لسيارة تبين فيما بعد أنها تعود إلى المواطن محمود حايك من بلدة عدشيت الجنوبية المنتمي إلى «حزب الله»، وتم استدعاء حايك إلى التحقيقات لكن الأخير رفض بحجة مراجعة لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب. الأمر الذي دفع قوى «14 آذار» التي ينتمي إليها النائب بطرس حرب، إلى تعليق مشاركتها في جلسات الحوار المقبلة التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، حتى يتم تسليم داتا الاتصالات كاملة إلى الأجهزة الأمنية. فضلاً عن اتهام النائب حرب وزراء حزب الله وحلفائه بتعطيل التحقيقات، ما دفع وزراء «8 آذار» إلى اعتبار أن قصة «المعلومات» حجة واهية تتكل عليها المعارضة لأن الأجهزة الأمنية كانت تحصل على كامل «المعلومات» في عهد الحكومات السابقة في الوقت الذي شهد فيه لبنان عشرات التفجيرات والاغتيالات دون الكشف عن مرتكبيها.

ويسعى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بكل قوة لإنقاذ جلسات الحوار الوطني من الانهيار بعد عقد جلستين للتوافق بين القيادات والزعماء السياسيين على برنامج عمل لمستقبل لبنان الجديد.

وتهدف مساعي سليمان لتجنب لبنان الوقوع في أزمات تهدد حالة السلم الأهلي التي يعيشها وسط دول المنطقة التي تعج بالهزات الثورية وانعكاسها على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.