تعد فترة السبعينيات هي فترة نشوة ما وصلت إليه المنتخبات والأندية الألمانية الهولندية، بحيث إن طوال عشرة أعوام في دوري أبطال أوروبا منذ 1970 إلى 1979 فقد وصلت الأندية الألمانية-الهولندية للذروة فعلى مدار 3 أعوام منذ 71 إلى 73 تمكن أياكس أمستردام من الحصول على الأميرة الأوروبية 3 مرات وتلاه فيما بعد بايرن ميونخ، فحصل على دوري الأبطال 3 أعوام متتالية بدءاً من 74، وبعدها لم يتمكن أي من أندية هولندا أو ألمانيا بحصد لقب التشامبيونز لاسيما بوصول بوروسيا مونشنبلادباخ للنهائي ولكنه خسر من ليفربول.
وتعدت هذه النشوة الأندية لتصل إلى المنتخبات الوطنية، بحيث فاز المنتخب الألماني ببطولة الأمم الأوروبية «يورو» في عام 1972 وعام 1980، وتمكن أيضاً من الفوز بكأس العالم 1974، في جيل عظيم قاده القيصر بيكنباور، وعلى جانب منتخب الطواحين، فإن الهولنديين وصلوا لنهائيين متتاليين في العقد السبعيني بدءاً بمونديال ألمانيا وانتهاء بكأس عالم 78 والتي أقيمت في بيونس آيرس الأرجنتينية.
فصراع السبعينيات كان ألمانياً هولندياً بحتاً ولا غيره من المنتخبات والأندية، فتلك الفترة شهدت ولادة الفلسفة الألمانية في لعب كرة القدم، الأسلوب الشهير المعتمد على اللعب البدني والانتشار التكتيكي المنضبط، وأيضاً شهدت ولادة أحد أشهر الأساليب الهجومية شهرة وهي الكرة الشاملة التي تعتمد على التمريرات القصيرة وتبادل المراكز والهجوم من العمق.
كان هذا العقد شاهدناً على ولادة نجوم كثر من المنتخبين، وبالطبع الأبرز يوهان كرويف وفرانتز بكينباور، وغيرهم كجيرد مولر الهداف السابق التاريخي لبطولات كأس العالم، يوهان نيسكينز، ريزن بريك، برايتنر، والحارس الرائع سيب ماير.