القاهرة – (وكالات): أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن ثورة 23 يوليو 1952 كانت لحظة فارقة في تاريخ مصر المعاصر وأسست للجمهورية الأولى التي دعمها الشعب والتف حول قادتها وحول أهدافها الستة.

وأضاف في كلمة وجهها إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ 60 لثورة يوليو أن “هذه الأهداف لخصت رغبة الشعب المصري في تأسيس حياة ديمقراطية سليمة واستقلال القرار الوطني ودعم العدالة الاجتماعية للخروج من الفقر والجهل والمرض واستغلال رأس المال والإقطاع”. وأوضح مرسي أن “هذه الثورة نجحت في تحقيق بعض أهدافها وتعثرت في أهداف أخرى وبخاصة الديمقراطية والحرية”. وأشار إلى الفشل على مدى الثلاثين عاماً الماضية في تحقيق الديمقراطية السليمة بفعل التزوير والإجراءات السلبية.

وشدد مرسي على أنه بسبب الفشل كان لا بد للشعب المصري أن يصحح المسار فثار ثورته الثانية في 25 يناير عام 2011 ليعيد الأمور إلى نصابها. وأكد الرئيس مرسي، أن الجيش المصري العظيم إنحاز لخيار الشعب في ثورة 25 يناير ووقف مع الشعب لإقامة الجمهورية الثانية على أساس من الديمقراطية والحرية والعدالة وسيادة القانون.

من جهته، وصف رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق ثورة 23 يوليو 1952 بأنها أبرز حدث تاريخي مصري في القرن العشرين، وقد قادت حركة التحرر ليس في مصر وحدها وإنما في محيطها الإقليمي عربيًا وإفريقيًا.

وقال: إن ثوره يوليو لا يمكن إلغاؤها من تاريخ مصر، كما لا يمكن إلغاء ثورة 1919، أو ثورة أحمد عرابي، وما قام به الجيش المصري مدعومًا بمساندة الشعب في 1952 يمثل ذكري مجيدة لسعي الشعب المصري من أجل الحرية والعدالة، وتأسيس نظام حكم وطني.

واعتبر شفيق أن اختلاق التناقض بين ثورتي يوليو 1952 ويناير 2011 نوع من تعزيز الانقسام الحادث في المجتمع، وترسيخ للفرقة القائمة علي أسس سياسية وثقافية.

من جهتها، وصفت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون لقاءها مع الرئيس محمد مرسى خلال زيارتها للقاهرة الأسبوع الماضي بأنه كان مثمراً وناجحاً. وقالت آشتون، إنها تأثرت بما لمسته لدى رئيس مصر الجديد من انفتاح على المرأة والتي تمثل ما يقرب من 50 % من مجموع السكان في مصر”، لافتة إلى التطابق في وجهات النظر الأوروبية ووجهات نظر الرئيس المصري فيما يتعلق بدور المرأة المصرية في المشاركة في بناء المجتمع، حيث أكد لها أنه سيمنح المرأة مساحة أوسع في العمل السياسي. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى التعاون مع الرئيس مرسي من أجل إرساء الديمقراطية التي “يؤمن بها” ومن أجل المساهمة فى بناء مستقبل البلاد.