عاد فريق الأهلي ليبزغ من جديد في صالات كرة اليد بعد أن أحرز بطولتي الدوري والكأس في الموسم الماضي بعد غياب عن منصات التتويج في الموسم الاستثنائي قبل المنصرم حينما جرده الدير من ألقابه واستطاع أن يستحوذ عليها بجدارته، إلا أن الأهلي كونه فريقاً بطلاً فُطرعلى البطولات منذ زمن طويل وهو يعتبر صاحب أكبر عدد من البطولات من بعد النجمة فقد استطاع أن يعيد نفسه في الموسم المنصرم ويعيد حساباته ويظفر بجميع الألقاب ويحجز مقعده في المشاركتين الخارجيتين القادمتين – البطولة الآسيوية للأندية، وبطولة مجلس التعاون الرابعة والثلاثين للأندية أبطال الكؤوس.
وعلى الرغم من أن الظروف قد عاندت الأهلي في بداية مشواره في مسابقة الدوري خصوصاً في الدور التمهيدي حيث تأخر تأهل الأهلي للدورة السداسية حتى الجولة الأخيرة، إلا أن خبرة البطولات ومنصات التتويج التي اعتاد عليها نسور الأصفر قادتهم إلى تزعم الدورة السداسية وتجاوز الدور نصف النهائي ليضرب موعداً مع باربار في المباراة النهائية ليقدم الفريقان نهائياً من أروع النهائيات بعد فترة من الزمن لم تحسم كلمته إلا في الأشواط الإضافية لمصلحة خبرة النسور.
أما في مسابقة الكأس معشوقة قطبي كرة اليد البحرينية – النجمة والأهلي – فلم يدع الأهلاوية للفرق الباقية مجالاً للحسابات وضربوا بيد من حديد منذ بداية المسابقة وتجاوزوا الجميع ليتوجوا بالذهب. ويرتكز تميز الأهلي في كرة اليد على الجماعية في اللعب واللجوء للفرديات في حال استحال الحل الجماعي فعملهم كخلية نحل في الملعب والتدريبات جعلتهم أصعب الفرق، في المقابل لايستسلمون ولاينهزمون إلا بصعوبة، وفي نفس الوقت هنالك لاعبون مميزون أمثال صادق علي وحسين فخر دينامو الفريق والمحرك الأساسي وصلاح عبدالجليل حامي العرين الأهلاوي والصغير سناً الكبير لعباً سلمان طرادة الذي أثبت نفسه وكان مع زملائه الرقم الصعب في تحقيق ألقاب هذا الموسم.
وقاد مهمة الأهلي في الموسم المنصرم المدرب الكرواتي توينسي والذي لم يضف الكثير على الفريق في هذا الموسم فالأهلي بطل بالفطرة رغم كل الظروف، إلا أن إضافته الوحيدة كانت في حراس المرمى كون المدرب هو حارس مرمى في الأساس، فقد استطاع تهيئة الحراس الوطنيين ليكونوا سداً منيعاً في وجه أي خصم وقد بان ذلك جلياً في البطولة الخليجية في الكويت حيث استطاع صلاح عبدالجليل أن يكون هو اللاعب رقم واحد في الفريق بفضل المدرب توينسي. وعلى صعيد فرق الفئات فإن فرق الفئات العمرية الأهلاوية لكرة اليد غابت عن منصات التتويج في هذا الموسم كما هو الحال في المواسم السابقة حيث إن بطولات الفئات العمرية بدأت «تنقرض» بالنسبة لفرق العاصمة وتزداد في فرق القرى - باربار والشباب والاتفاق.