قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، إن:« مملكة البحرين تعوّل على مشروع المسرح الوطني كمعلم ثقافي متميز يفتح مسارات ثقافية وفكرية أمام مبدعيها لتبادل الآراء والخبرات والمكونات الحضارية”. وأكدت وزيرة الثقافة، خلال اجتماعها مساء الخميس الماضي مع الاستشاريين الفرنسيين من شركة “Architcture Studio” وفريق العمل من وزارة الثقافة ووزارة الأشغال، ضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل على تسهيل المجريات وتوفير كل الظروف المواتية لاستكمال هذا المشروع ضمن خطته الزمنية. واطلعت الوزيرة، خلال الاجتماع، على آخر تطورات مراحل سير العمل والإنشاء لمشروع المسرح الوطني الذي يقع شمال بحيرة متحف البحرين الوطني، والمقرر تسليمه في العاشر من شهر نوفمبر المقبل، لضمان تدشين فعاليات شهر المسرح فيه. إضافة إلى اطلاعها على آخر ما توصل إليه الفريق ومدى تماشي الخطوات التنفيذية مع الخطة الزمنية وبرنامج العمل الخاص بتنفيذ المسرح الوطني.
واستمعت الشيخة مي آل خليفة إلى شرح تفصيلي ودقيق حول ما قام به العاملون على المشروع فيما يتعلق بآخر ترتيبات العمل ووتيرة تنفيذه، حيث من المؤمل إنجاز هذا المشروع في منتصف شهر نوفمبر المقبل، بالتزامن مع شهر “المسرح” ضمن عام “المنامة.. عاصمة الثقافة العربية”. وأعربت الشيخة مي بنت محمد، عن اعتزازها بالتعاون مع وزارة الأشغال، وسعي الجهتين إلى تأسيس هذا الصرح الوطني الذي سيشهد م مع افتتاحه الكثير من البرامج والفعاليات والأنشطة المسرحية والفنون الأدائية وعروض الأوبرا. وأشار فريق العمل إلى أن إنجاز هذا المشروع متواصل، حيث تم مضاعفة العمالة القائمة على أرض الموقع لتصل إلى ما يقارب 625 عاملاً في الفترة الصباحية و70 عاملاً في الفترة المسائية. كما تابع مسؤولو الفريق ترتيبات العمل خصوصاً فيما يتعلق بالجدران الداخلية للمسرح والقاعات، والعمل على مداخل ومنافذ المسرح الذي يتصل هو الآخر بالبيئة الطبيعية للمكان. وتباحث الحضور حول ما يتعلق بالأمور الجمالية والتقنية لتفاصيل المسرح، وارتباط العمل بوصول شحنات المواد والأدوات اللازمة لإتمامه، واعتماد خطة عمل مكثفة ومتواصلة تكون أقرب إلى ما يشبه ورش العمل الدؤوبة.