بلغ عدد التمويلات التي صرفها بنك البحرين للتنمية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال النصف الأول من العام الجاري 475 تمويلاً، فيما بلغت كلفة هذه المشاريع 16.4 مليون دينار.

كما بلغت فرص العمل الجديدة التي وفرتها المشروعات الممولة 954 وظيفة، وبذلك يصل عدد فرص العمل الذي تمكن البنك من توفيرها منذ التأسيس حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري إلى أكثر من 25 ألف فرصة عمل.

وشملت هذه المشروعات مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، ففي قطاع الصناعة ضمت الصناعات الخشبية والصناعات الغذائية وصناعة الملابس والأقمشة والألمنيوم والصناعات الورقية وبناء وإصلاح السفن وغيرها من الصناعات.

فيما تركزت المشروعات الممولة في قطاع الخدمات، على القطاع التجاري والسياحي والإعلام والنشر والورش الهندسية والميكانيكية والإعلام والنشر والمؤسسات التعليمية والقطاع الصحي والنقل وغيرها من الخدمات.

إلى ذلك بلغ مجموع التمويل التراكمي الذي صرفه البنك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومختلف البرامج والخدمات التمويلية منذ بدء عملياته في العام 1992 وحتى نهاية النصف الأول من العام الحالي أكثر من 270,713 مليون دينار، فيما بلغ عدد التمويلات 9000 تمويل.

وقال الرئيس التنفيذي للبنك، نضال العوجان: «قامت مجموعة بنك البحرين للتنمية خلال هذه الفترة بتنفيذ خطة العام الجاري والتي ترتكز على عدد من البرامج والمبادرات في مجال التمويل وتطوير الخدمات المصرفية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الخدمات الاستشارية والتدريبية وخدمات الاحتضان». وتابع: «قامت المجموعة بطرح هذه البرامج بشكلٍ منفرد أو بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة بدعم هذا القطاع في البحرين بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وفي مقدمة هذه المؤسسات «تمكين» التي تعد شريكاً استراتيجياً في هذا المجال من خلال محفظة تمويل وصلت قيمتها إلى 90 مليون دينار».

وأضاف العوجان : «وضمن خطة هذا العام عمل البنك خلال النصف الأول على تنويع الخدمات التمويلية المقدمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواءً من خلال التمويل المباشر أو المشاركة في رأس المال».

وواصل: «كما عمل البنك على الوصول إلى المشاريع المبتكرة وذات الجدوى الاقتصادية في مختلف المجالات، وكذلك استقطاب عملاء جدد للاستفادة من هذه الخدمات حيث بلغت نسبتهم 54% من مجموع العملاء الذين استفادوا من الخدمات التمويلية خلال النصف الأول».

وعلى صعيد الخدمات غير المالية، أوضح العوجان أن مجموعة بنك البحرين للتنمية عملت خلال هذه الفترة على تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات الداعمة والمحفزة لريادة الأعمال.

ففي مجال الخدمات الاستشارية والتدريبية نفَّذت وحدة الاستشارات ومعهد البحرين لريادة الأعمال والتكنولوجيا - التابع للبنك - عدداً من البرامج التدريبية والتوعوية والتي استفاد منها 1140 من رواد الأعمال والطلبة والموظفين وربات البيوت.

وفي مجال حاضنات الأعمال، واصل مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة عملية احتضان المشاريع الصغيرة والناشئة، حيث يحتضن المركز حالياً 111 مشروعاً في مختلف القطاعات ، إضافة إلى استمرار العمل في بناء «مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية - ريادة الأعمال» والذي يعد أحد أبرز مشروعات الشراكة بين البنك والمجلس الأعلى للمرأة والمتوقع افتتاحه خلال الربع الأخير من العام الجاري، كما تم الانتهاء من تجهيز «مبنى حاضنات الأعمال بجامعة البحرين» وذلك بالشراكة بين البنك والجامعة أيضاً .

من جهةٍ أخرى أشار العوجان إلى استضافة البحرين «المنتدى الأول لمستقبل رواد الأعمال في دول مجلس التعاون»، والذي نظمته مجموعة بنك البحرين للتنمية بدعم وتوجيه من قبل وزارة المالية في مايو الماضي، إضافة إلى رعاية ومشاركة العديد من الجهات والمؤسسات المعنية بالتنمية، وما خرج به هذا المنتدى - الأول من نوعه - من توصياتٍ ومقترحات عملية تركزت حول تعزيز البرامج والمبادرات المشتركة بين دول مجلس التعاون فيما يتعلق بمساندة قطاع ريادة الأعمال.