أنقرة - (وكالات) : قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن الإنسان والإنسانية يغتالان في ميانمار بعد المجازر التي يتعرض لها المسلمون هناك، معرباً عن أسفه حيال أوضاعهم التي يعيشونها. وأضاف أردوغان في تصريحات له نشرها موقع “تركيا تو داي”، أنه يتابع عن كثب الأحداث الجارية في كل العالم من الناحية الإنسانية، إلا أن ما يحدث في ميانمار يعتبر أمراً مخزياً لكل أحرار العالم. وناشد رئيس الحكومة التركي، المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة، أن تقوم باتخاذ مهامها حيال هذه الجرائم الإنسانية التي تتم بحق المسلمين، مشيراً إلى أن الوظيفة الأساسية للضمير الإنساني عند كل إنسان وعند كل دولة تُملي وتُحتم عليهم أن يُعلوا من أصواتهم تجاه تلك المآسي الإنسانية التي تتم في سوريا وميانمار، وأن تقوم بردة فعل غاضبة رافضة لتلك الأحداث. وقام فريق من صحافيى وكالة الأناضول التركية بزيارة معسكر “كوتوبال أوم” الذي أقيم في بنغلاديش للاجئين المسلمين الذين فروا من أحداث العنف، وقال فريق الأناضول إن “آثار الرعب والفزع ما زالت على وجه مسلمي ميانمار”.

وأوضح فريق الأناضول في تقرير له عن الزيارة التي قام بها، إن المسلمين الذين فروا من منطقة “أراكان” يواجهون ظروفاً صعبة في المعسكر وأن آثار الرعب والخوف التي عاشوها خلال أحداث العنف ما تزال ماثلة في وجهوهم. وأضاف الفريق أن اللاجئين يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة وعدد من هيئات الإغاثة العاملة في المنطقة. وأشاروا إلى أن “وقار الدين”، رئيس “اتحاد روهينجيا أراكان” المسلم ، أكد لهم أن أكثر من 90 ألف شخص شردوا نتيجة الاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون هناك فيما لا توجد أرقام دقيقة حول عدد القتلى.