تتشابه مع نظيراتها من موائد الشام والعراق
المنسـف سيد السفرة الأردنية رغم اختلاف المواسم
كتب – حذيفة يوسف:
تتشابه السفرة الأردنية مع نظيراتها من موائد بلاد الشام والعراق في الطريقة، إلا أنها تختلف قليلاً في محتوياتها.
يتناول الأردنيون التمر وعصير التمر الهندي عوضاً عن اللبن والذي لا يعتبر أمراً أساسياً في سفرتهم الرمضانية، لتكتمل مقدمة الإفطار بعدها بشوربة العدس أو “الفريكة” أو “الشعيرية” أو حتى شوربة “الملوخية”. وتتغير السفرة الرمضانية في الأردن باختلاف الموسم فلا يجب الاستغراب إن كان الملفوف هو سيدها في رمضان، وورق العنب في مرات أخرى، إلا أن العامل المشترك في جميع السنوات هو “المنسف” والذي يعتبر الأكلة الرئيسة في جميع الموائد الأردنية الرمضانية، ولا يمكن لأي عائلة ما الاستغناء عنه، خصوصاً في اليوم الأول من الشهر الفضيل، مما يشكل عادة رمضانية عريقة لدى الأردنيين. ويتكون المنسف الأردني من خبز يسمى “خبز شراك” يوضع فوقه أرز أبيض، ليغطى باللحم أو الدجاج والمكسرات، وطبقة أخرى من خبز الشراك.
ويتميز المنسف الأردني بصلصة بيضاء تسمى “الجميد” والذي يتكون من “يقط” أبيض شديد الملوحة، بالإضافة إلى بعض السوائل توضع فوق المنسف، مكوناً مزيجاً مميزاً دسماً، يغني الطبخة و«يكبر الكرشة”.
ولا تكتمل السفرة الأردنية إلا بوجود السلطات بمختلف أنواعها سواء من الفتوش أو التبولة، والتي تعتبر أساسية في الموائد بالأردن خصوصاً الرمضانية، وذلك بالإضافة إلى القهوة العربية المرة.
ويشتري الأردنيون الحلويات من المحلات عادة حيث لا يعدونها في منازلهم وهي إما “قطايف” محشوة بالقشطة أو “الكنافة” بمختلف أنواعها بالإضافة إلى “العوامات” أو ما تسمى بلهجات أخرى “اللقيمات”، لتوضع بعد صلاة التراويح مع اجتماع العائلة مرة أخرى. يجتمع عادة الأردنيون على المائدة في رمضان في ترابط وتلاحم فيما بينهم إلا أن الشباب وكعادتهم يخرجون من ذلك الإطار، ليلتقوا فيما بينهم على طاولات “القهاوي” إما لتدخين الشيشة أو لعب الورق.
ولا تخرج سفرة الأردنيين عن باقي دول الشام فيما يخص السحور حيث الأطباق ذاتها سواء من الحمص أو الفلافل جنباً إلى جنب مع اللبنة والزعتر، وذلك لمساندة “زيت الزيتون” المصنع محلياً أو مادته الأصل “الزيتون”.