(رويترز) - في ظل امتلاكها لمزيج من المواهب الفطرية والبراعة الفنية فإن الصين مستعدة لهز جنبات إستاد ويمبلي والاستحواذ على الذهب في منافسات الريشة الطائرة بأولمبياد لندن 2012.
وأحرزت الصين ثلاثة من بين خمسة ألقاب على أرضها قبل أربع سنوات في بكين لتعادل إنجازها في دورة أثينا 2004 ومن المتوقع أن تظل على القمة في لندن هذه المرة.
ورغم تغييرات في التشكيلة منذ دورة بكين يظل البطل الأولمبي لين دان على رأس الفريق الذي يضم أبطالاً من أصحاب الصدارة في التصنيف العالمي للرجال والسيدات.
وعادت يو يانج بطلة زوجي السيدات لكن هذه المرة مع زميلة أخرى هي وانج شياولي مع استمرار وجود المدرب المخضرم لي يونجبو.
وسيعيد إستاد ويمبلي ذكريات رائعة بعدما شهد العام الماضي نجاح الصين في الدفاع عن ألقابها الخمسة في بطولة العالم.
لكن المدرب لي تحلى بالتواضع عندما طالب لاعبيه بالدفاع عن لقبين للصين في الأولمبياد مع محاولة الحصول على الثالث.
وقال لي (49 عاماً) الذي فاز ببرونزية زوجي الرجال في أول ظهور للريشة الطائرة بالأولمبياد عام 1992 في برشلونة لوسائل إعلام محلية “أحرزنا ثلاثة القاب في بكين لكن لأن هذه بطولة خارج أرضنا فإن الأمر سيكون أصعب هذه المرة”.
لكن في الواقع ربما يشعر المدرب لي بالإحباط إذا فشل فريقه في اكتساح الألقاب وقد يكون الاكتفاء بالأمجاد السابقة هو أكبر خطر يهدد مسيرة الصين رغم أنه من المستبعد حدوثه.
وتسيطر سيدات الصين بقيادة وانج ييهان اللاعبة الأولى عالمياً على أول أربعة مراكز في تصنيف الفردي كما يستحوذ الرجال على ثلاثة من المراكز الأربعة الأُولى.
وتفوق لين المصنف الأول عالمياً على غريمه التقليدي الماليزي لي تشونج ووي في نهائي بكين 2008 وقد لا يشعر بقلق سوى من زملائه في الفريق الصيني بدورة لندن.
وفقد الماليزي لي صدارة التصنيف العالمي التي احتلها طويلاً وتراجع حالياً للمركز الثاني وراء لين بعد إصابته في الكاحل خلال مباراة في كأس توماس في مايو الماضي وسيواجه مهمة صعبة للغاية في الوصول لأفضل مستوياته قبل الأولمبياد.
واعترف لي نفسه أمام صحافيين من ماليزيا قبل شهر من انطلاق دورة لندن أن معدل لياقته يبلغ 70% فقط وأن حلمه في منح بلاده أول ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية في آخر مشاركة له يقترب من عدم الاكتمال.