مقتطف من رواية على هيئة مقالات مكتوبة ذات إسقاطات سياسية تتحدث عن قضية نعيشها في مملكة البحرين إنه شهر مايو من عام 1941.. كانت “جزيرة الكنز” مع موعد لانطلاقة الشرارة الأُولى للتكتل الهادف إلى الزعامة! وقد كان ظاهر ذلك من خلال قيام مجموعة من الطلاب المنتسبين إلى أقدم مدرسة في تلك الجزيرة بالاجتماع لتكوين كيان يخصهم كنادٍ، وما أن تسارعت وتيرة الأحداث في طور الحكم “العلماني” في الغرب القريب حتى بدأت تلك الجماعة بالتكشير عن أنيابها كحزب سياسي يحمل أفكاراً تزعمية. في عام 1949 فجعت هذه الجماعة برحيل والدها الذي قضى رمياً بالرصاص بعد أن سَحب سلاحه المرخص فقامت بتمنية النفس أن تسير في ركبه الهادف إلى “التكويش” على كل ما تطوله اليد من مؤسسات ومرافق. تطور الحال بعد أن نالت “جزيرة الكنز” استقلاليتها من “الجيش الأشقر” الذي وضع تلك الجزيرة ومن فيها تحت الإقامة الجبرية! وبدأت مع ذلك المراحل الأُولى من مخطط “التكويش” والذي يعتبر موروث هذه الجماعة القاطنة في “جزيرة الكنز” كانت “جزيرة الكنز” في عام 1979 منهكة بمواجهة فئات أخرى كانت ترتبط بها للانقضاض على الحكم والحصول عليه، وقد انشغلت بذلك فعلاً تاركة ذلك الحزب الذي يمتلك فكر “الزعامة والحكم” يسرح ويمرح حتى بات “يستحوذ” على العديد من المرافق الهامة ويدعم البراعم ممن شاء الله أن يكونوا أبناءً لمنتسبيه في التحصيل العلمي بهدف “التكويش” على مرافق الدولة وإخضاعها. سالم نبيل