تختلف عادات الأُسر المصرية المقيمة بمملكة البحرين في رمضان عن عاداتهم في مصر، حيث يشهد إفطارهم في البحرين بعض الاختلاف عن وجودهم في موطنهم، كما إن حال الأُسرة في رمضان فيه تنوع عن الشاب الأعزب، ففي موعد الإفطار تتجمع الأُسرة في أول يوم وتكون مائدة الإفطار لديهم معمرة بأشهى المأكولات المصرية، وعلى الرغم من ذلك لا تغني عن المائدة وسط العائلة بالوطن الأم.

ويشهد الشهر الكريم عزومات مشهورة عند المصريين، فهم يخصصون أياماً لإفطار يتجمع فيه أكثر من عائلة معاً، فقد تتفق أُسرة مع أخرى لقضاء أول يوم على مائدة واحدة وفيه تجهز مائدة الطعام بالمأكولات المصرية التي تعتبر من عادات المصريين في رمضان ويتذكرون الأهل وكيف يقضونه معهم، وأحياناً تقيم العائلات المصرية مائدة كبيرة تعزم فيها جميع العائلات وتكون بمقام مائدة إفطار كبيرة منها إفطار ومنها تعارف، وتترك انطباعاً جميلاً وفيه يعوض التجمع الكبير عن الإحساس بالغربة.

وقد تتواجد بعض الأُسر المصرية التي لا تشعر بحلاوة رمضان إلا في التجمع العائلي والأُسري، وأخرى قد تجده في طاعات رمضان من صلاة وتلاوة القرآن، وهذا بالنسبة لهم أهم من وجبة إفطار، وقد تقضي أُسرة أخرى يومها الثاني معتمدة على ما تبقى من اليوم الأول، وأما عن حال الشباب الأعزب فبعضهم يعتمدون على وجبات المطاعم، نظراً لانشغالهم طول اليوم، وبعضهم قد يعتمد على نفسه في تحضير الطعام، وربما يعزم أصدقاءه ويحيون رمضان في جماعة كما اعتادوا عليه في بلدهم الأصلي.