عواصم - (وكالات): ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “قوات الأمن السورية قتلت أكثر من 100 شخص في مدن عدة، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في أحياء من مدينة حلب شمال سوريا بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة”، بينما أعلنت قنوات تلفزيونية عربية “انشقاق السفير السوري في الإمارات العربية عبداللطيف الدباغ، ولحق بزوجته القائمة بأعمال السفارة السورية في قبرص لمياء الحريري، والتي أعلنت انشقاقها قبل ساعات”.

كما تحدثت تقارير عن “انشقاق الملحق الأمني في سفارة دمشق في مسقط محمد تحسين الفقير”.

وأعلن العميد مناف طلاس “انشقاقه رسمياً عن الجيش السوري داعياً كل “الشرفاء” لخدمة سوريا ما بعد الأسد”. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من البوسنة والهرسك، “المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف “المجزرة” في سوريا”.

من جهة أخرى، منعت تركيا لدواع أمنية دخول مواطنيها إلى سوريا عبر 3 معابر سيطر عليها المعارضون السوريون الأسبوع الماضي، وفق مصادر رسمية.

وعلقت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية، على آخر تطورات الأوضاع في سوريا، كاشفة عن استخدام قوات النظام السوري لطائرات حربية للمرة الأولى في قصف مواقع للثوار بمدينة حلب.

من جهته، قال وزير الجمارك والتجارة حياتي يازجي في مؤتمر صحافي بثته قنوات التلفزة إن “خروج المواطنين الأتراك عبر معابر جيلفيغوزو واونتشونبينار وكركاميس توقف، علق، كون الأمن غير متوافر في الجهة المقابلة”.

وتقع المعابر الثلاثة المذكورة قبالة معابر جرابلس وباب الهوى والسلامة السورية والتي سيطر عليها المقاتلون المعارضون في الأيام الماضية.

وقالت مصادر رسمية تركية إنه عند معبر باب الهوى غرب حلب تم تخريب 30 شاحنة تركية وإحراق 9 منها.

وقال دبلوماسي في وزارة الخارجية التركية إن ضابطين سوريين برتبة لواء اجتازا الحدود ولجآ إلى تركيا، ليرتفع إلى 27 عدد الضباط السوريين المنشقين الذين وصلوا إلى الأراضي التركية.

من جهة أخرى، تؤوي تركيا في مخيمات قريبة من الحدود حوالي 44 ألف لاجئ هربوا من أعمال العنف في سوريا.

ميدانياً، قال المرصد السوري إن “اشتباكات عنيفة مستمرة في حي العسالي بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية”، في وقت تعرض حي الحجر الأسود لقصف عنيف استخدمت فيه المروحيات طوال اليوم. وأفادت لجان التنسيق المحلية عن سقوط قذائف هاون على حي التضامن.

وبدت الحياة شبه طبيعية وسط العاصمة حيث كان الناس يتزاحمون من أجل شراء المواد الغذائية قبل نهاية الصيام. إلا أن طرقاً عدة ظلت مقفلة أمام حركة السير من القوى الأمنية.

وعلقت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية، على آخر تطورات الأوضاع في سوريا، كاشفة عن استخدام قوات النظام السوري لطائرات حربية للمرة الأولى في قصف مواقع للثوار بمدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية.

ونقلت الصحيفة البريطانية -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- عن أحد الثوار المقاتلين قوله “كانوا يقصفوننا بالطائرات الحربية”، وكان مسلحون تابعون للجيش السوري الحر قد أفادوا بأنهم تعرضوا لقصف مباشر من طائرتين من طراز “ميج” روسية الصنع في الجزء الجنوبي من مدينة حلب والذي يقطنه 2 مليون نسمة.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية في تقرير لها حول الأوضاع بالعاصمة السورية، أن الأزمة تخنق دمشق لدرجة عنيفة، ما أدى لأن يعاني بشدة الاقتصاد الضعيف أصلاً، كما تضررت خطوط الإمداد الرئيسية واضطر العمال للبقاء في مساكنهم محاصرين فتراجع معدل الأعمال خلال شهر رمضان المقدس لدى المسلمين.

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف “المجزرة”، وذلك في خطاب أمام البرلمان في البوسنة أحد بلدان البلقان الذي شهد إبادة في سريبرينتسا في 1955. وقال بان “أوجه نداء من قلب البوسنة والهرسك إلى العالم أجمع، لا تتأخروا، اتحدوا، تحركوا. تحركوا الآن لوقف المجزرة في سوريا”. واعتبر أن المعلومات التي تصل من سوريا تؤكد أن البلد ينزلق “إلى الحرب الأهلية بوتيرة متسارعة”. وإذ أشار إلى “قتل أطفال وسكان قرى” بكاملها، أكد بان بأن “الأمم المتحدة تبذل ما تستطيع”، مشدداً على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية التدخل مجتمعاً لإنهاء الأزمة.

من جهته، أعلن العميد مناف طلاس انشقاقه رسمياً عن الجيش السوري داعياً كل “الشرفاء” لخدمة سوريا ما بعد الأسد. ودعا طلاس في بيان له على قناة “العربية” هو الأول بعد انشقاقه عن النظام السوري إلى الوحدة لتفويت الفرصة على النظام وخدمة سوريا ما بعد الأسد. وقال طلاس إنه يتحدث للسوريين كأحد أبناء الجيش السوري الرافضين للنهج الإجرامي، مضيفاً أن الدماء التي تسيل لا ذنب لها سوى المطالبة بالحرية. وفى سياق متصل، نددت روسيا بالعقوبات الجديدة التي أقرها الاتحاد الأوروبي بحق سوريا معتبرة أنها تشكل “حصارا”.

على صعيد آخر، غادر 150 عنصراً من بعثة المراقبة الدولية المكلفة بالتحقق من وقف أعمال العنف بسوريا، بسبب قرار تخفيض عددهم إلى النصف. وقد حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، من أن بلاده “سترد على الفور وبحزم،” إذا رصدت نقل أسلحة كيماوية أو بيولوجية من سوريا إلى حزب الله الشيعي اللبناني.

من جانب آخر، تسلمت السلطات اللبنانية مذكرة سورية تطالبها بـ«تشديد الرقابة على الحدود” لمنع الخروقات من جهة لبنان في اتجاه الأراضي السورية، بعد ساعات من مذكرة لبنانية مشابهة سلمت إلى السفير السوري. في الوقت ذاته، طالبت منظمة العفو الدولية الجيش السوري النظامي والمقاتلين المعارضين في سوريا بوقف “الإعدامات التعسفية”، مؤكدة أن وتيرة هذه الإعدامات تتصاعد.