القاهرة - (وكالات): وجه “الأزهر الشريف”، أحد أكبر المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، نداءً، لإغاثة “المسلمين المضطهدين” في ميانمار “بورما السابقة”، وجدد إدانته لما وصفها بـ«أعمال التطهير العرقي”، التي قال إنها تجري في “غفلة من ضمير العالم النائم”.

وذكر الأزهر، في بيان له أن “الشعب المسلم” في ميانمار، يتعرض لعمليات “تطهير عرقي”، من جانب الأكثرية البوذية، “على غير ذنب جنوه”، واصفاً مسلمي بورما بأنهم “من أكثر الأقليات المسلمة في جنوب آسيا مسالمة، وحرصاً على استقرار وطنهم”.

ودعا البيان، في نداء عاجل إلى “المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية، لمد يد العون لإخوانهم المضطهدين في بورما”، وقال إن “إخوانكم هناك في حاجة ماسة إلى الدعم المعنوي، الذي يرفع عنهم بطش الأكثرية الباغية، وإلى الإغاثة بكل صورها الطبية والغذائية وغيرها من سائر الاحتياجات الضرورية”.

وأضاف البيان “في الوقت الذي يعلن فيه الأزهر الشريف ضرورة وقف هذه التصـرفات العنصرية، التي تشين أية دولة في عالم اليوم، فإنه يدعو المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية، إلى مد يد العون لإخوانهم المضطهدين، في غفلة من ضمير العالم النائم”.

في غضون ذلك حثت زعيمة المعارضة في بورما أونغ سان سو تشي والتي تعد أيقونة الديمقراطية في بلادها، أعضاء البرلمان في بورما على سن قوانين لحماية حقوق الأقليات العرقية، في حين لم تتطرق إلى معاناة المسلمين من أقلية الروهينغيا. وقالت سو تشي في كلمتها الأُولى أمام البرلمان إن تبني مثل تلك القوانين أمر مهم إذا أرادت بورما فعلاً أن تصبح بلداً ديمقراطياً يتمتع فيه الجميع بالاحترام وبحقوق متساوية. وكانت أجزاء من بورما قد غرقت في صراعات مدنية، ظهر معظمها في ولاية راخين الغربية، حيث خلفت الاشتباكات بين البوذيين والمسلمين، من الأقلية المعروفة باسم روهينغيا، عشرات من القتلى. وقالت سو تشي إن نيران الحرب بسبب النزاع العرقي لم تخمد بعد. ولم تشر سو تشي إلى المسلمين من أقلية روهينغيا الذين عانوا من الاشتباكات العرقية، والذين ينظر إليهم كثير من البورميين على أنهم مهاجرون غير قانونيين من بنغلاديش. وكانت سو تشي -التي قضت نحو 20 عاماً تحت الإقامة الجبرية لمعارضتها القادة العسكريين الذين يتولون الحكم في بورما- قد فازت بأول مقعد لها في البرلمان في الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي.