صيدا - (وكالات): قال الشيخ اللبناني أحمد الأسير، الذي يقود عصياناً مدنياً في مدينة صيدا الجنوبية ضد “هيمنة سلاح حزب الله في لبنان،” إنه مستعد للموت على العيش “عبداً ذليلاً في ظل ولاية الفقيه” مشدداً على أن الأكفان والمدافن حاضرة في مخيمه الذي يقطع طريقاً استراتيجياً بين العاصمة ومناطق الجنوب حيث كتب وصيته “استعداداً للشهادة”. وأوضح الأسير أن “أكثر ما يقهره هو أن الغطاء السياسي لحزب الله يمكّنه من أن “ينزل بسلاحه إلى صيدا ويقتلنا جميعاً”.

وأضاف أن “اعتصامه مستمر ويتجه نحو التصعيد قريباً”. رافضاً الإفصاح عن خطواته التصعيدية المقبلة قبل أوانها بقوله “سأحرق الخطوات لو أخبرتك عنها اليوم”.

ويقيم الشيخ الأسير مخيماً كبيراً يمتد على مساحة شوارع عدة على مقربة من الملعب البلدي عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا، يحتاج الوصول إليه إلى الالتفاف حول الجسر المؤدي إلى طريق الجنوب السريع، وهو جسر أقفله الأسير بنفسه ويبعد أمتاراً عن نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني.

أما مدخل “المخيم” فيحرسه رجال لا يحملون أي سلاح ظاهر وتقفل “بوابته” سيارة قديمة يحركها الحراس ليستقبلوا الإعلام بتهذيب بالغ وإصرار على مرور السيارة الصحفية عبر المعتصمين وإلى عمق الخيام.

وذكرت تقارير أن العصيان المدني إلى تغيير نمط الحياة في صيدا وشل الحركة التجارية والسياحية للمدينة. ودافع الأسير بقوله إن هذا الأمر غير صحيح مضيفاً “لم أتسبب بشل الحركة في صيدا أنا أقفلت الطريق السريع الذي يستعمله رئيس مجلس النواب نبيه بري للذهاب إلى بيته في المصيلح وهو بالفعل لم يفعل منذ أكثر من 20 يوماً، والذي يستعمله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لينقل مجموعاته إلى الجنوب”.

وتابع “أقفلت الطريق على كل أهل الجنوب “مناطق جنوب لبنان تقطنها غالبية من الشيعة وسط نفوذ كبير لحزب الله وحركة أمل” كي يشعروا بالوجع وكي تصل الرسالة. رسالتي هي أن هيمنة السلاح على لبنان وعلينا بالذات أهل السنة لقد جرى الدوس على كرامتنا ولم نعد نستطيع تحملها”.

ولم يغادر الشيخ الأسير مخيمه منذ أكثر منذ قرابة الشهر حيث تعيش معه، إلى جانب مئات العائلات، زوجته وأولاده الثلاثة محمد وعبدالرحمن وعمر، وقد احتفل منذ أيام بعقد قران داخل المخيم، أما الشعارات المرفوعة فمنها ما كتب عليه “ممنوع إدخال السلاح ولو شفرة”. وشعار آخر “ممنوع الكلام بالطائفية والمذهبية”، و«أنا أحمد الأسير، عبد فقير”.