دبي - (أ ف ب): تطمح الإمارات إلى الظهور المشرف بجيل ذهبي من اللاعبين عندما تشارك لأول مرة في تاريخها في منافسات كرة القدم في أولمبياد لندن 2012، حيث وقعت الإمارات في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات الدولة المضيفة بريطانيا والأوروغواي والسنغال.

وتبدأ الإمارات مبارياتها اليوم وذلك عندما تواجه الأوروغواي في أولى مبارياتها، قبل أن تلتقي بريطانيا في 29 من شهر يوليو الجاري والسنغال في 1 أغسطس المقبل.

وكانت الإمارات قد تأهلت إلى نهائيات الأولمبياد بعد تصدرها للمجموعة الآسيوية الثانية التي ضمت منتخبات أستراليا وأوزبكستان والعراق.

بدأت الامارات التصفيات بشكل سيئ بعد تعادلها مع أستراليا في سيدني ومع أوزبكستان بنفس النتيجة صفر-صفر، ثم خسرت أمام العراق صفر-2 في العين، قبل أن تعتبر فائزة إدارياً بقرار من الاتحاد الآسيوي لإشراك العراق لاعباً موقوفاً، لينعش ذلك آمالها وتبدأ بعدها رحلة التألق.

وحققت الإمارات 3 انتصارات متتالية على العراق 1-صفر في الدوحة، وعلى أستراليا 1-صفر في العين، وعلى أوزبكستان 3-2 في طشقند، لتحصد 14 نقطة وتتأهل مباشرة إلى النهائيات.

وأكد منتخب الإمارات خلال التصفيات شخصيته القوية وامتلاكه للخبرة اللازمة التي اكتسبها من خلال الاستحقاقات العديدة التي شارك فيها وحقق خلالها نتائج لافتة وغير مسبوقة لكرة بلاده.

وسيشكل الأولمبياد فرصة جديدة للاعبي المنتخب الأولمبي لإثبات أنهم يستحقون لقب «الجيل الذهبي» الذي أطلق عليهم بعد سلسلة من النتائج المميزة التي حققوها منذ أن كانوا في صفوف منتخب الشباب الفائز بلقب كأس آسيا 2008 للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية، بفوزه على أوزبكستان 2-1 في النهائي الذي أقيم في الدمام السعودية.

وتابع الجيل نفسه من اللاعبين نجاحاته عندما قاد منتخب الشباب للتأهل إلى ربع نهائي مونديال تحت 20 سنة الذي أقيم في مصر عام 2009، قبل أن يخرج بخسارته أمام هندوراس بعد التمديد 1-2.

وتوالت إنجازات الجيل الذهبي بعد قيادته للمنتخب الأولمبي للفوز بلقب كأس الخليج الأولى عام 2010 في قطر بتخطي الكويت في النهائي 1-صفر، ومن ثم أحرز في العام نفسه فضية دورة الألعاب الآسيوية في غوانغجو الصينية.

ويراهن المدرب الوطني مهدي علي على هذا الجيل كثيراً بعدما عرف معه طعم الإنجازات منذ توليه تدريبه في منتخب الشباب ثم الأولمبي، لينال هو أيضاً شهرة واسعة جعلته أبرز مدرب إماراتي في الأعوام الأخيرة.

واستدعى المدرب 21 لاعباً لخوض الأولمبياد بينهم ثلاثة لاعبين فوق 23 عاماً وهم مطر والحمادي وخصيف. ويشكل استدعاء مطر (29 عاماً) خصوصاً دفعة معنوية للمنتخب، لما يمثله من حضور قوي في الكرة الإماراتية وتربعه على عرش النجومية فيها خلال السنوات العشر الأخيرة.

كما شكل الاستدعاء أفضل تكريم لمطر في المشاركة بحدث عالمي كبير من هذا النوع، وتعويضاً له على فشله في قيادة المنتخب الأول للتأهل إلى المونديال خلال تصفيات نسخ 2006 و2010 و2014.

وضمت القائمة أيضاً أحمد خليل وسعد سرور وعبدالعزيز هيكل ومحمد أحمد وحمدان الكمالي وعبدالعزيز صنقور ومحمد فوزي وعامر عبدالرحمن وعلي العامري وأحمد علي وحبيب الفردان وخميس إسماعيل وعلي مبخوت وخالد عيسى وحبوش صالح وسعود سعيد وداوود سليمان وعمر عبدالرحمن.