كتب - محرر الشؤون الاقتصادية: تتميَّز مائدة الإفطار الماليزية بالعديد من الأكلات الشعبية والمتعددة الأطباق، ومن أشهر الأطعمة التي تحضر على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان المبارك وجبة “الغتري مندي” والتي تعتبر الطبق الماليزي الأشهر. ولا يكاد يخلو بيت من أطباق “البادق” المصنوع من الدقيق، إلى جانب الدجاج والأرز والتمر والموز والبرتقال، حيث لا يقتصر مطبخ العائلة الماليزية على تلك الأصناف فقط، بل يتعداها كذلك إلى العديد من الأكلات الشعبية الأخرى وكذلك الحلويات. ولكن في النهاية تتعدد أنواع وجبة الإفطار الماليزية، غير أن الأرز يبقى هو الطبق الأساس والأهم بين تلك الأطباق، ويكون إلى جانبه اللحم أو الدجاج. وبعد الإفطار يفضل الجميع شرب القهوة الخفيفة أو الشاي. ومن عادة الماليزيين أن يتناولوا بعد الفراغ من طعام السحور شراباً يسمى “الكولاك” وهو شراب يساعد على تحمل العطش، ويدفع الظمأ عن الجسم في نهار رمضان، ناهيك عن أنه يزود شاربه بطاقة وقوة خاصة تعينه على القيام بعمله وواجبه أثناء الصيام. وكما هي عادتهم يقومون بنهاية شهر شعبان بشراء حاجياتهم الغذائية التي تخص الشهر الكريم، حيث يقومون بتجهيز الأساسيات التي تدخل في تصنيف الوجبات المشهور التي يتميز بها المطبخ الماليزي. ويقول أحد المقيمين في المملكة، إن المطبخ الماليزي متعدد الأنواع ومتباين المذاق وتختلف طريقة تقديمه في الغذاء، حيث ينطوي على لمسات فنية تتناسب مع طبيعة الطبق ونوعية الوجبة. من جهة أخرى يقسَّم المطبخ الماليزي إلى 3 مجموعات رئيسية هي طبخ “الملايو”، الطبخ الصيني إلى جانب الطبخ الهندي، ولكل واحد منهم طريقة خاصة في الطهي. وما يميز الأكلات الماليزية سواء في شهر رمضان أو في غيره من الشهور، بكثرة البهارات والتوابل بأنواعها كافة، فمنها ما يكون سائلاً ومنها صلباً، ويطلق عليها باللغة الماليزية اسم “رومبه”. كما إن بعضاً من الأسر الماليزية تقوم بتبادل الأطعمة خلال الشهر الفضيل، ما يدل على التكاتف خلال الشهر الفضيل، وهي عادات لا تختلف عما يقومون به في بلدهم.