كتب - محمد خليفات: يرتفع الطلب على التمور خلال شهر رمضان المبارك، بمعدلات كبيرة نظراً لاعتماد كافة الأسر والمجتمعات على البدء بتناوله عند الإفطار، إذ يحتوي التمر على فوائد صحية لا تحصى ولا تعد. وقد اعتمد العرب على التمر في حياتهم اليومية وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بأكل التمر لما فيه من فوائد، حيث غدا التمر ولا يزال الطعام المفضل للإفطار عليه في شهر رمضان. وكما يتناوله العمال أثناء عملهم من أجل تخفيف التعب وإعطائهم السعرات الحرارية الكافية، تتناوله النساء العربيات خلال فترة حملهن من أجل تغذية نفسها وتغذية الطفل. ومن المؤكد أن التمر غني بالمعادن وهذا بخلاف فوائده الأخرى التي تجعل منه غذاء كاملاً، ما يجعل منه طبقاً رئيساً على مائدة الإفطار، يُشار إلى وجود أكثر من ألفي نوع من التمور، أشهرها البرحي الخلاص والخنيزي والغرة والتي تُعتبر من أبرز أنواع الرُطب المطلوبة في المملكة خلال الشهر الفضيل. ومن فوائد التمر أنه علاج للتسمّم ويعالج الاضطرابات المعوية ويرفع مستوى الطاقة ويعالج الاضطرابات النفسية، كما إنه يعالج الوزن الزائد ويعالج اضطرابات الكبد، إلى جانب العديد من الفوائد الصحية. ويؤكد صاحب محلات حسين محمد شويطر، فؤاد شويطر ازدياد نسبة الطلب على التمور في المملكة بنسبة 100% خلال شهر رمضان مقارنة بالأيام العادية من السنة، مبيناً أن نسبة الطلب عليه خلال النصف الأخير من رمضان ستكون كبيرة. وأشار شويطر إلى أن “البرحي” يعتبر من أكثر أنواع التمور طلباً، يليه أنواع مثل الإخلاص والخنيزي والغرة، عازياً ذلك إلى الفوائد الصحية الجمة التي يتمتع بها، بالإضافة إلى أنه من الأطعمة السهلة الهضم سريعة الامتصاص والتي تمد الإنسان سريعاً بالطاقة. وكما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من تصبح 7 تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر”، وهذا دليل قاطع على أهمية التمر وفائدته. ونتذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر على التمر، ولذلك يؤكد علماء الغرب أن الصوم الفعال يجب أن يكون على الماء والمواد السكرية الطبيعية، حيث إن السكر الموجود في التمر هو من أفضل السكريات في الطبيعة.