أعتاد المغتربون الليبيون في رمضان على عزائم الأصدقاء والجيران الذين هم من أبناء وطنهم أو الجاليات الأخرى، وقالت إحدى الفتيات “ نحن في رمضان باعتبارنا عائلة فلنا نظام معين، نستيقظ كل يوم للسحور، وبعدها نصلي الفجر ونعاود النوم وأهلنا يواصلون قراءة القرآن والتعبد والوالد يذهب للصلاة في المسجد ويعتكف إلى شروق الشمس، في الساعة الواحدة ظهراً تبدأ العائلة بتجهيز طعام الفطور ومن الضروري كل يوم الطبخ في المنزل، ومن الوجبات الضرورية على الفطور الشوربة تسمى في اللهجة الليبية “الشربة العربية” وهي تؤكل طوال أيام شهر رمضان الكريم، والأصناف الأخرى مثل البيتزا والسنبوسة والمبطن والمحشي وغيرها. وأضافت: “عند أذان المغرب يقدم الليبيون سفرة من التمر والحليب واللبن والماء والعصير، وبعد صلاة المغرب تقدم سفرة الشوربة والمقبلات مثل البيتزا والسبوسك والمحشي (كوسا، فلفل، ملفوف) وغيرها من المقبلات والسلطة ثم تأتي سفرة الشاي الأخضر مع الكيك. وبعد الإفطار يجهز لصلاة التراويح وقراءة العديد من الأدعية بعد كل ركعتين، وفي العشر الأواخر يبدأ الناس صلاة القيام أو التهجد بعد منتصف الليل وحتى وقت السحور وتكثر في المساجد الدروس الدينية”. وكشفت أنه بعد الانتهاء من صلاة التراويح يتوجه الناس لمحلات بيع الحلويات فقط لشراء ما يعرف بالسفنز في ليبيا والسفنج في تونس والجزائر، وهي حلويات شعبية تعجن بالدقيق والزبدة والسمن وقليل من الملح وتقلى بشكل دائري مغلق من الوسط في كثير من الزيت حتى تنضج بانتفاخ أطرافها وجفاف وسطها وتؤكل ساخنة مع العائلة وضيوف رمضان بعد أن تغمس في سكر غير مطحون أو في عسل أو دبس التمر المسمى في ليبيا “رب التمر”“السفنز”، وفي أكثر الأحيان يكون “المعازيم” أصدقاءنا العزاب، إضافة إلى “عزومات” الأُسر من الأشياء المهمة لإحياء الشهر ولتذكر رمضان في الوطن.