كتب - فاروق ألبي:
توقَّع رجال أعمال واقتصاديون ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البحرين والكويت 3 أضعاف خلال الأعوام الـ3 المقبلة ليصل إلى حوالي 300 مليون دولار على أقل تقدير مقارنة مع 95 مليون دولار العام الماضي.
وأضافوا في تصريحات لـ»الوطن»، أن حجم التبادل التجاري بين البحرين والكويت ليس بالمستوى المطلوب وخاصة في ظل توافر أرضية صلبة ومتينة يجب الاستفادة منها مستقبلاً.
وأكدو أن العلاقات البحرينية الكويتية على مستوى القيادات والشعوب تعتبر متميزة، مؤكدين أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى الكويت مؤخراً، كان الهدف منها تعزيز الروابط، إلى جانب تمهيد الطريق نحو تنمية التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري.
وأضافوا أن هذه الزيارات المتواصلة بين قيادات دول الخليج تعزز بشكل أكبر الإعلان عن الاتحاد الخليجي الذي ينتظره الجميع، خاصة بعد تعرض بعض دول الخليج للعديد من التدخلات الخارجية.
وطالبوا بضرورة الاستمرار في هذه الزيارات بين قيادات دول مجلس التعاون الخليجي والتي تعكس مدى عمق الترابط القديم بين دول المنطقة وحفاظاً على أمن دول الخليج العربي من الأطماع الخارجية.
وبيَّنوا أن حجم التبادل التجاري بين البحرين والكويت ليس بالمستوى المطلوب خاصة في ظل توافر أرضية صلبة ومتينة يجب الاستفادة منها مستقبلاً، متوقعين زيادة حجم التبادل التجاري 3 أضعاف خلال الأعوام الـ3 المقبلة ليصل إلى 300 مليون دولار على أقل تقدير مقارنة بـ 95 مليون دولار العام الماضي.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البحرين والكويت بلغ في 2011 نحو 95 مليون دولار مقارنة بـ 78.7 مليون دولار في 2010 بنسبة ارتفاع بلغت 17% فقط بحسب إحصاءات رسمية، إلا أن هذه الأرقام لم تصل إلى مستوى الطموح والآمال.
وقال الخبير الاقتصادي أكبر جعفري، إن العلاقات بين البلدين قديمة وتاريخية، مؤكداً أن جهود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ستساهم في تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وبيَّن جعفري أن مفرزات هذه العلاقة الوطيدة انعكست بشكل مباشر على حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي لم يصل إلى مستوى الطموح في هذه الفترة خاصة مع توافر أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية خصبة ومتينة بين الجانبين البحريني والكويتي.
ودعا إلى أهمية تبادل الخبرات في الصناعات التحويلية بين الكويت والبحرين، إلى جانب تعزيز التعاون في القطاع المالي والصناعي والتجاري، الأمر الذي سيسهم في زيادة التبادل التجاري.
وتوقع جعفري، زيادة حجم التبادل التجاري بين البحرين والكويت لـ 3 أضعاف حتى العام 2015 على أن لا يقل عن 300 مليون دولار، مطالباً ضرورة تكثيف الجهود بين البحرين والكويت والعمل على زيادة حجم التجارة البينية.
من ناحيته قال المحلل الاقتصادي رضا فرج، إن العلاقات بين البحرين والكويت تصب بشكل مباشر في اتجاه تعزيز المسيرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي وصولا إلى طموحات الشعوب الخليجية في تكامل شامل يحمي دول مجلس التعاون ويجعلها أكثر قدرة على التعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية، ويقربها بشكل اكبر من الاتحاد الخليجي الذي يصبوا إليه الجميع لمواجهة الأطماع الخارجية.
وأكد أن البيئة الاستثمارية والتجارية بين البحرين والكويت مهيأة ومثالية ومن شأنها أن تساهم بزيادة معدلات حجم التبادل التجاري بين البلدين الذين يحظيان بعلاقات عريقة سواء على مستوى القيادات والحكومات او على مستوى الشعوب.
بدوره قال رجل الأعمال ناصر الأهلي، إن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء اعتاد على زيارة الكويت خلال كل عام قبل شهر رمضان المبارك، موضحاً أن لهذه الزيارات دلالات وبوادر إيجابية على الاقتصادين البحريني والكويتي خلال الفترة المقبلة.
وبيَّن أن الكويت تأتي بالمرتبة الثانية بعد السعودية فيما يتعلق بالاستثمارات في القطاع العقاري بالبحرين، مشيراً إلى أن البحرين سهلت لدخول الخليجيين السوق العقاري بتواجد الكويت منذ فترة لا تقل عن 60 عاماً.
وتشكل اجتماعات اللجنة العليا المشتركة الكويتية البحرينية - التي تعقد بصورة دورية بعداً جديداً ومهماً في مسيرة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، إذ تم من خلال اجتماعات اللجنة منذ انطلاقة أعمالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات الاستثمارية والتجارية والسياحية والتعليمية والبيئية التي وضعت قاعدة وأرضية صلبة للتعاون الاقتصادي ودفعت بعجلة التكامل بين البلدين قدماً إلى الأمام.