كتب - طارق مصباح:
كشف مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والمشروعات بجمعية التربية الإسلامية عادل بن راشد بوصيبع أن الجمعية تطرح في شهر رمضان هذه السنة مشروعاً مميزاً تحت مسمى “وقف القرآن” تسعى من خلاله للعناية بكتاب الله ودراسته وحفظه، إلى جانب مجموعة من المشاريع الخيرية، تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتوفير كسوة عيد الأيتام والفقراء والمساكين.
حول هذه المشاريع كان لـ«الوطن” هذا اللقاء مع راشد بوصيبع...
اجعل صدقتك لوقف القرآن
^ ما فكرة “وقف القرآن” التي تطرحها الجمعية في شهر القرآن؟
- انطلاقاً من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلّم القرآن وعلمه)، وحرصاً على إحياء عبادة الوقف بين المسلمين كما كان حال أسلافهم، ونظراً لتعذر كثير من المسلمين عن إقامة أوقاف مستقلة، ورغبة في نشر القرآن الكريم وإيصاله إلى الأيادي المتلهفة وراءه والعناية به وبعلومه، جاءت فكرة إنشاء هذا الوقف الخيري، لفتح المجال أمام المسلمين والمسلمات للمساهمة فيه بما تجود به نفوسهم السخية ابتغاء مرضاة الله ونشرا للقرآن الكريم في أصقاع المعمورة بإذن الله تعالى.
^ ما مزايا هذا الوقف؟
- إنه تطبيق عملي لسنة النبي (صلى الله عليه وسلم) في فضل الصدقة الجارية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له). ويرى الواقف ثمرة صدقته في حياته فتقرّ بها عينه، كما يحصل له من الأجر والثواب في حياته ويستمر إلى بعد وفاته. ولنعلم جميعاً أن الوقف أدوم الصدقات لأن الأصل فيه بقاء أصله والانتفاع بريعه، والوقف أكثر الصدقات استمراراً وثواباً وأجراً بإذن الله تعالى. ولك أن تتصور أن أحداً ممن يصلي بالناس في رمضان هو من كنت سبباً في تعليمه القرآن الكريم بمالك!
بناية من 6 أدوار
^ ما مكونات “وقف القرآن”؟
- سننشئ بإذن الله بناية سكنية من 6 أدوار على مساحة الأرض 434 متراً مربعاً، وستشتمل على 12 شقة كبيرة، مواقف سيارات مع مصعد كهربائي، وسيكون الريع المتوقع للشقة 300 دينار، والريع الشهري للعمارة 3600 دينار، والريع السنوي 43200 دينار، وستصرف على نشر القرآن الكريم وعلومه.
^ كم تبلغ التكلفة التقديرية للمشروع وما هي قيمة الأسهم؟
- تكلفة الوقف 450 ألف دينار بحريني. ويتوقع من الريع طباعة 100 ألف نسخة من المصحف الشريف. وبالنسبة للأسهم: سهم الفرد: 10 دنانير، سهم الوالدين: 20 ديناراً، سهم الأسرة 50 ديناراً، سهم التاج 100 دينار، والمجال مفتوح للتبرع بأي عدد من الأسهم.
^ كيف مكن المشاركة في هذا المشروع؟
- من خلال زيارة أقرب فرع من فروع جمعية التربية الإسلامية بمملكة البحرين، وكتابة شيك باسم جمعية التربية الإسلامية (وقف القرآن) أو عن طريق شراء قسائم الوقف بالعدد الذي ترغب فيه، أو عبر الاتصال على الخط الساخن.
مشاريع الصيف وما بعده
^ علمنا أن الجمعية تطرح مشروع الصيف للتخفيف عن أعباء الأسر الفقيرة والمحتاجة، فما مدى أثر هذا المشروع وكم بلغ قيمة الإنفاق فيه؟
- تم إنفاق 9875 ديناراً على مشروع الصيف من بداية الصيف إلى الآن، ويهدف هذا المشروع إلى تقديم العون للأسر المحتاجة وتخفيف معاناتها من قيظ الحر في فصل الصيف من خلال توفير أجهزة التبريد مثل الثلاجات وبرادت الماء ومكيفات الهواء. ويستمر مشروع الصيف للعام الحالي 2012 لصالح الأسر البحرينية المحتاجة. ويعتبر أحد المشاريع الإنسانية المهمة التي توليها الجمعية اهتماماً خاصاً، إذ تستفيد منه شريحة كبيرة من الأسر الفقيرة والمحتاجة في فصل الصيف. كما تقوم الجمعية بتركيب برادات الماء في الأسواق والأماكن العامة من الحدائق وبجوار المساجد وغيرها تحقيقاً للحديث النبوي: (أفضل الصدقة سقي الماء).
^ ما آلية توزيع زكاة الفطر على الأسر المحتاجة؟
- يتم توزيع زكاة الفطر بشكل أكياس جاهزة ومعبئة خصيصاً بزنة صاع واحد من الرز الفاخر على فقراء المسلمين داخل البحرين وذلك حسب الوزن الشرعي، وتم استلام الزكوات المشروطة وغير المشروطة من المحسنين وأهل الخير وتم توزيعها على الأسر المحتاجة وفق الكشوفات التي أعدتها لجنة الأسر بهذا الخصوص قبل رمضان.
2886 مستفيداً
مـــن الكســـــوة
^ ما أهمية مشروع “كسوة العيد” الذي تطرحه الجمعية في كل سنة؟
- كسوة العيدين مشروع اجتماعي إنساني يسهم في رسم بسمة على شفاه كل محتاج من أبناء الوطن الحبيب، ويهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع ويهتم بتوفير كسوة عيد الأيتام والفقراء والمساكين كل عام. وما أجمل أن تكون المؤسسات الخيرية سبباً في زرع الابتسامة على وجوه أطفال الأسر المحتاجة بالهدايا والهبات وكسوة العيد والشعور بالمناسبات الإسلامية، مما يشعرهم أنهم نسيج واحد في مجتمع إسلامي واحد يتسم بالرحمة والمودة والمواساة.
وقد بلغ إجمالي مصروفات كسوة العيد خلال العام 2011 إلى 28860 ديناراً، استفاد منها 2886 شخصاً.
- ستفتح المدارس أبوابها بعد انقضاء الشهر الكريم، فماذا أعدت الجمعية؟
- أعددنا كعادتنا مشروع حقيبة الطالب والذي يعد أحد أهم المشاريع الخيرية التي تسعى الجمعية من خلاله إلى تشجيع أبناء الأسر الفقيرة على الدراسة ومواصلة مشوار العلم والمعرفة، إذ يتطلب العام الدراسي توفير مستلزمات الدراسة من القرطاسية والأغراض الأخرى، وذلك يتطلب مصروفات كبيرة تزيد في عبء الأسر الفقيرة وترهق كاهلها. واهتماماً من الجمعية بنشر العلم في المجتمع وأن الأسرة المتعلمة أكثر نفعاً من غيرها وتشكّل أساساً لتطوير المجتمع ونهوضه تصرف الجمعية مساعدة مشروع “حقيبة طالب” للطلاب والطالبات في الأسر الفقيرة في المراحل المختلفة (ابتدائي - متوسط - ثانوي) في مناطق متفرقة من المملكة. وتم تخصيص مبلغ قدره 38400 دينار للحقيبة المدرسية، ومن المؤمل أن يستفيد منه 19200 طالب وطالبة إن شاء الله تعالى.