تهدف قناة فضائية مصرية خاصة ترتدي كل مذيعاتها النقاب إلى كسر الحواجز أمام النساء المنقبات اللاتي لم تكن تظهرن قبل ثورة 25 يناير 2011 التي جاءت بالإسلاميين إلى الحكم.
في استوديوهات قناة “ماريا” في القاهرة التي أطلقت بثها في اليوم الأول من شهر رمضان نهاية الأسبوع الماضي، كانت مذيعتان ترتديان ملابس سوداء فضفاضة ويغطي النقاب وجهيهما كما تخفي قفازات يديهما تناقشان محتوى برامج اليوم.
والقناة التي تحمل اسم إحدى زوجات النبي محمد، تديرها نساء. كما إن المذيعات ومقدمات البرامج فيها منقبات في سابقة هي الأولى من نوعها في مصر حيث جرت العادة على أن تكون المذيعات ومقدمات البرامج نجمات تتميزن بالأناقة وتعتنين بشكل مبالغ فيه أحياناً بمظهرهن.
وحتى قيام الثورة التي أطاحت حسني مبارك العام الماضي وجاءت بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، لم يكن للنساء المنقبات أي فرصة للعمل في مجال الإعلام.
ويقول مؤيدو النقاب أن ارتداءه يقرب المرأة أكثر من ربها ولكن الغالبية العظمى من الفقهاء يؤكدون أنه النقاب ليس فرضاً في الإسلام بخلاف الحجاب الذي يعتقدون أن المرأة المسلمة ملزمة به.
وعزز ظهور القناة مخاوف الذين يعتقدون أن المجتمع يزداد تأسلماً منذ الثورة خصوصاً بعد فوز جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس مرسي، والأحزاب السلفية بأغلبية كبيرة في أول انتخابات التشريعية أجريت بعد الإطاحة بمبارك.
ويرى آخرون أن ظهور هذه القناة هو دليل على حرية التعبير التي إتاحتها الثورة. ويشدد المسؤولون عن قناة ماريا على أنها ليست دينية؛ بل هي قناة من أجل المرأة.