لندن - (أ ف ب): يحمل فرسان السعودية الآمال العربية في منافسات قفز الحواجز ضمن دورة الألعاب الأولمبية في لندن من 27 الجاري حتى 12 المقبل.
وبرغم اهتمام الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص برياضات الخيول وفي طليعتها مسابقات قفز الحواجز، تعتبر السعودية الدولة الخليجية الوحيدة التي تشرك فرسانها في الألعاب، فضلاً عن عدد محدود من الفرسان العرب خصوصاً الأردني إبراهيم بشارات.
ودفعت السعودية بفرسان لهم حضورهم القوي عربياً وآسيوياً وحتى في الجولات العالمية هم الأمير عبدالله بن متعب (على الجواد دافوس) ورمزي الدهامي (على الجواد بيار) وكمال باحمدان (على الفرس دلفي) وعبدالله الشربتلي (على الجواد سلطان).
لكن القائمة السعودية خلت من أبرز فرسانها، وهو الفارس «الأولمبي» خالد العيد حامل برونزية أولمبياد سيدني 2000 وذلك نتيجة إصابة جواده «بروسلي بوي» في الحافر قبل يومين من الإعلان النهائي لقائمة الجياد، حيث تعرض للإصابة أثناء مشاركته في بطولة بول هايدن في بلجيكا مطلع الشهر الجاري ضمن برنامج التحضيرات لأولمبياد لندن.
وشكل غياب العيد خسارة كبيرة للمنتخب السعودي حيث كان مرشحاً قوياً للمنافسة على إحدى الميداليات.
وقد اهتم الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز اهتماماً شخصياً بالفرسان عبر إنشاء صندوق خاص بهم قبل نحو عامين لإعدادهم على مدار العام وشراء الجياد المناسبة لهم.
وقال مدير الصندوق والعضو السابق في المنتخب زياد عبدالجواد «نملك نخبة من الفرسان القادرين على حمل الرسالة وتحقيق الهدف المرجو عبر الدعم الكبير الذي يجده المنتخب من الملك عبدالله بن عبدالعزيز راعي الفروسية وداعمها الأول والذي أمر بإنشاء صندوق الفروسية السعودية ليكون داعماً للمنتخب بتنظيم البرامج وشراء الخيل القادرة على المنافسة وتوفير الأجهزة المساندة طبياً وفنياً».
وأضاف «من خلال هذا الدعم حقق المنتخب عدة إنجازات منها المركز الثامن في بطولة العالم بكنتاكي الأمريكية التي نال فيها الشربتلي الميدالية الفضية، وأيضاً فوز الفريق بعد ذلك بذهبيتي الألعاب الآسيوية في الصين، والألعاب العربية في قطر».
حقق فرسان السعودية نتائج رائعة في جولات الدوري العربي المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية، وكانت لهم أيضاً مشاركات كثيرة في الـ»غلوبال تور» والجولات العالمية الأخرى.
وتبدو آمال الأردنيين معلقة على الفارس إبراهيم بشارات الذي خلف والده هاني بشارات صاحب الصولات والجولات في ميادين الفروسية العربية والذي مثل بلاده أعواماً طويلة.
ويسجل بشارات في لندن الحضور الأولمبي الثالث على التوالي بعد أثينا وبكين، وهو يؤكد أنه اكتسب خبرات أولمبية وعالمية تدفعه هذه المرة لرفع شعار المشاركة من أجل المنافسة.
ويشارك أيضاً الفارس المصري كريم أحمد رفعت الزغبي.