(رويترز): قد يحتفل الإسباني فرناندو ألونسو سائق فيراري بعيد ميلاده الحادي والثلاثين بتحقيق انتصاره الحادي والثلاثين في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات يوم الأحد المقبل في حلبة هنجارورينج في العاصمة المجرية بودابست التي شهدت أول انتصاراته في البطولة قبل تسع سنوات.
وسيأمل مكلارين في تحقيق أقصى استفادة من تعديلات أدخلت على سياراته بعدما وقف الحظ العثر في وجه سائقه البريطاني لويس هاميلتون في الجولة الماضية في ألمانيا.
كما سيرغب رد بول بطل العالم للصانعين في تجاوز الأيام التي ملأتها المشاكل في سباق ألمانيا في وقت سابق هذا الأسبوع.
وضمن الإسباني الونسو البقاء في صدارة ترتيب السائقين بالبطولة لما بعد نهاية فترة الراحة الصيفية في أغسطس المقبل بغض النظر عما سيحدث في الحلبة المجرية التي تقام في درجات حرارة مرتفعة على عكس الطقس البارد في السباقين الماضيين في بريطانيا وألمانيا. وسيارة فيراري التي يقودها الونسو ليست الأسرع بين جميع فرق البطولة لكنه رغم ذلك جمع 154 نقطة متفوقاً بفارق 34 نقطة على الأسترالي مارك ويبر سائق رد بول.
ويتأخر الالماني سيباستيان فيتل سائق رد بول وبطل العالم بفارق عشر نقاط عن زميله ويبر في المركز الثالث فيما يأتي الفنلندي كيمي رايكونن وهاميلتون في المركزين الرابع والخامس على الترتيب. وبعد فوزين ومركز ثانٍ في آخر ثلاثة سباقات سيضع الانتصار الرابع هذا الموسم ألونسو في موقف جيد للحصول على لقبه الثالث في البطولة بعد التتويج عامي 2005 و2006 حين كان يقود سيارة رينو. وقال ألونسو «لا أريد أن يأتي أحد إلى المجر وهو أفضل استعداداً مني.. بدنياً أو ذهنياً. ولا بحافز أفضل مني فأنا دائماً أحاول وأفوز بالمنافسات التي تشهد تحدياً في الحلبة.»
وأضاف «أتوقع أن أقدم أداء جيداً في بودابست ولا يوجد سبب يدفعني للتشاؤم. لكني لا أنسى أن رد بول ومكلارين كانا أسرع (في المانيا).»
ووصف ستيفانو دومنيكالي مدير فيراري هذا السباق بأنه محوري وأضاف «نعرف أنه لايزال أمامنا عمل كثير ينبغي القيام به.. لأننا لسنا الأسرع حتى الآن.»
وأصبحت الواقعية كلمة السر في فيراري الذي لم ينسحب أي من سائقيه من أي سباق منذ الجولة الأولى في أستراليا في حين نجح ألونسو في إنهاء جميع السباقات بين العشرة الأوائل. وأنهى ألونسو آخر 22 سباقاً في البطولة ضمن المراكز التي تمنح نقاطاً. وأضاف دومنيكالي «يجب أن نحافظ على تركيزنا للدرجة القصوى.. خاصة فيما يتعلق بالاعتمادية.» وأصبح ألونسو أصغر سائق يفوز بسباق في بطولة العالم حين انتصر منطلقاً من المركز الأول في بودابست في 2003 وعمره 22 عاماً قبل أن يحطم فيتل هذا الرقم بانتصار في 2008 وعمره 21 عاماً.
وقال ألونسو في ذلك الوقت «إنه حلم حققته. عمري 22 عاماً وحققت انتصاري الأول. أتمنى أن أخوض مسيرة طويلة فيها الكثير من الانتصارات.»
لكن الونسو ليس الوحيد الذي يملك ذكريات سعيدة في بودابست. ويملك مكلارين خمسة انتصارات في آخر سبعة سباقات أقيمت في المجر بينها اثنان لهاميلتون وواحد لباتون حققه العام الماضي وسبقه انتصار آخر لهذا السائق البريطاني مع هوندا في 2006 حين كان أول انتصاراته بعد سنوات من الانتظار.
وقال مارتن ويتمارش مدير مكلارين «نعرف أن لدينا سيارة جيدة ونتائجنا هناك جيدة في السنوات الماضية فلقد انتصرنا هناك في 2005 و2007 و2009 و2011.»
وأضاف «تحقيق الفوز قبل فترة التوقف مباشرة يكون دائما أمراً إيجابياً لأنه يمنح دفعة رائعة.»
وأعاد التحسن في مستوى مكلارين الفريق للمنافسة بعدما احتل باتون المركز الثاني في حلبة هوكنهايم الألمانية رغم أن هاميلتون تعرض لموقف سيئ حين ثقب إطار سيارته واضطر في النهاية للانسحاب. وفاز ويبر بالسباق المجري في 2010 ومن شأن تكرار هذا الانتصار للسائق الأسترالي أن يعوضه عن افتقاده للسرعة المطلوبة في ألمانيا.
وبعدما عوقب بالرجوع لخمسة مراكز عند الانطلاق في المانيا بسبب تغيير صندوق التروس في غير موعده أنهى ويبر ذلك السباق في المركز الثامن.
وفي نفس الوقت جرد فيتل من المركز الثاني بسبب مناورة تخطي غير قانونية ليقرر المشرفون تراجعه إلى المركز الخامس.
وقال ويبر الذي يتصدر فريقه الترتيب العام للفرق «يجب أن تكون لدينا سرعة كبيرة في جميع الظروف لكننا لم نكن كذلك بغض النظر عن الأسباب.»