كتبت – مروة العسيري: أوضحت فعاليات أن ازدياد وتيرة العنف في الشارع من قبل الإرهابين واستهداف المواطنين والممتلكات العامة بعدما كانت محصورة في نطاق المواجهات مع الشرطة ورجال الأمن، المقصود منه إحباط أي فعاليات دولية وعالمية تحصل في البحرين كـ(الفورمولا)، ولاستغلال الأضواء الإعلامية المصاحبة لها في خدمة أهداف الإرهابين. وطالبت الفعاليات الدولة بعقد مؤتمرات لعرض صور الإرهاب للعالم وكشفت أن الإرهابين فقدوا بهرجة الإعلام ومصداقيتهم عند الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية والغربية بعد كشف أكاذيبهم وتمثيلياتهم وفبركاتهم. وقالت إن ممارساتهم اليوم ما هي إلا محاولات لاستعادة ما فقدوه وتصوير البحرين على أنها بلد غير مستقر ومازال يعاني من اضطرابات كبيرة، بعكس ما هو حقيقي. وطالبت الجهات المعنية بتشديد الاحتياطات الأمنية قبل وأثناء وبعد الفعاليات حتى يتم ضبط الشارع وتأمين سلامة المارين من مواطنين ومقيمين وسواح. واستغربت الفعاليات من إدانة “الوفاق” للأعمال الأخيرة في البديع، واصفة إياها بأنها ترتكب من قبل مجهولين، وتساءلت الفعاليات هل هذه الأعمال أسقطت شعار سلميتهم لذلك أدانوها، أو أن “الوفاق” جادة للدخول في حوار ومفاوضات، حيث إن أحد أهم شروط الحوار المزعوم هو إدانة العنف بالشارع!. استفزاز الطائفة الأخرى وقال رئيس المكتب السياسي بجمعية الميثاق أحمد جمعة إن أي مراقب لوضع البحرين يملك من الوعي والاستشراف إدراكاً بأن هذه العمليات لن تتوقف عند هذا الحد، وتوقع أن يحاول المؤزمون والمخربون جر الطائفة الأخرى لمواجهات، لاستكمال سير مسلسل أعمالهم الذين لم يستوعبوا بعد فشله، وكشف أنه بعدما بدأ الانهيار يظهر على المخربين ومحاولاتهم للتصعيد باستخدام المولوتوف المحرم دولياً فمن الممكن أن يلجؤوا لوسائل أخرى يشنون فيها حملاتهم التخريبية والإرهابية. وأوضح جمعة أن أساس فكرتهم جر البحرين للوراء وشلها كلياً ليسهل لهم تحقيق مآربهم وأهدافهم الانقلابية، ومن الواضح من تحركاتهم ومخططاتهم التكتيكية توزيع مراحل التصعيد بين فترة وأخرى واستغلال المواسم والمناسبات كمحاولاتهم الإطاحة بربيع الثقافة أو الفورمولا ومعرض الطيران الدولي، حيث إن هذه الفعاليات تكون كبيرة وجاذبة للأنظار الغربية ووسائل الإعلام التي هم في حاجتها إليها اليوم بعد أن خف دعم وتأييد الإعلام الخارجي لهم. ولفت إلى أن كل هذه المناوشات والتحركات تهدف لاستعادة الأضواء مرة أخرى ومواصلة الدراما العنيفة المتناقضة مع ما يدعونه من سلمية. وطالب جمعة الجهات المختصة وعلى رأسها جهاز الأمن أن يكون قوة ردع للإرهاب وموازن لحجم التخريب نفسه، وأن يتم تشديد الأمن ليس فقط في فترات الفعاليات والمناسبات، بل يكون التشديد بقبضة من حديد في كل الأوقات لضمان سلامة المواطنين والمقيمين والسواح الذين لم يسلموا من إرهاب المخربين. رفض خارجي للعنف وقال رئيس جمعية الوسط العربي أحمد البنعلي إن أحد أهم أسباب تصاعد وتيرة العنف بالشارع والتنوع في طريقة المواجهات التي كانت مقتصرة على الشرطة فقط، وأصبحت اليوم تطال الباصات والسيارات الخاصة لمواطنين أو سائحين هو الإطاحة بالفورمولا، هو أنها تأتي مع قدوم مثل هذه الفعالية الدولية التي تجلب معها الزوار من خارج البحرين والوسائل الإعلامية، ومن ثم يطمح الشباب المخرب والمؤزم للفت النظر وإعطاء صورة بأن البحرين غير آمنة محاولة لاستعادة أيام فبراير 2011 عندما كان هناك دعم لهم خارجي ولم يكن في الداخل محرك سياسي غيرهم. وقال إن كل هذه التحركات من الشباب المحرض والمخرب فاشلة حيث إن ما لم يدركوه بعد أنهم غير مدعومين خارجياً وتغيرت الفكرة عنهم نهائياً ووضحت نواياهم، إضافة إلى أن هناك مداً لا يستهان به رافضاً لهذه الفوضى ورافضاً لفكرهم وأسلوبهم. تنويع العنف والتخريب وكشف البنعلي عن التخطيط المدروس من هذه الزمرة، فبعد كل فترة يتم تنويع أسلوب العنف والتخريب، فنرى محاولاتهم الجهيدة في إدخال الإعلام والاهتمام الأجنبي بكافة الوسائل من إثارة زوبعة المفصولين عن العمل ومحاولاتهم المستميتة لإدخال النقابات العالمية وبعدها إضراب الخواجه عن الطعام ومحاولات جهيدة لإقحام الدنمارك. وتتخلل هذه المواضيع مواضيع متفرقة مثل متابعة توصيات بسيوني وتنفيذها. وأوضح أن كل هذه القضايا مبنية على أعمال إرهاب وتخريب في الشوارع وتهديد لسلامة المواطنين. وأكدت عضو مجلس الشورى سميرة رجب أن هناك تصاعداً للعنف في الشوارع في مقابلها ظهرت ملامح إدانة لهذا العنف من الوفاق التي قالت إن هذه الأعمال التخريبية من مجهولين، متسائلة “هل تعتبر هذه الإدانة تحريكاً للمفاوضات وتلبية من الوفاق للشروط الموضوعة للحوار المزعوم الذي يتردد عنه بين حين وآخر، حيث إن بحسب ما نشر أن أحد الشروط لدخول حوار مع جميع الأطراف معني بضرورة أن تدين الوفاق العنف في الشارع. وأضافت” أم أن الوفاق عندما رأت حجم العنف والتدمير والتخريب في الشوارع الذي لم تستطع أن تخفيه أو تكذب على العالم، مع انهيار شعارهم (السلمية) أمام كم العنف، اضطرت للخروج ببيانات إدانة!”. لابد من تطبيق القانون وقال النائب السابق عبدالعزيز الموسى إن الأوضاع التي تعيشها البحرين وشعبها تجعل كل شيء متوقع، حيث إن العنف والممارسات الإرهابية في الشارع قد ترتفع أكثر وقد تنخفض وقد تبقى على ما هي عليه بحسب أوامر الجهات والمنظمات الداعمة لهؤلاء المؤزمين وتساءل:«إلى متى هذه الممارسات التي لا تجد لها تطبيقاً فعلياً للقانون، و ما هو دور الدولة في إيقاف المخربين وحفظ النظام في الشوارع وتأمين سلامة المارين والمواطنين”. وأكد أنه لابد من تفعيل دور الدولة وهيبتها في وجه الخارجين عن القانون. إدانة مبهمة وانتقد الموسى ما أسماه إدانة الوفاق بطريقة غير مباشرة في الصحف عن أحداث العنف الأخيرة وادعائها بأنها من مجهولين، كأنهم يقولون إن هؤلاء ليس لهم صلة بسلميتنا ، مستشهداً بالمثل الخليجي القديم ( كلنا عيال قرية وكلن يعرف خيه)، متوقعاً “أن المؤزمين يفهمون هذا المثل جيداً”. وطالب كل من يدين هذه الأعمال غير السلمية أن يدين بأسماء محددة ويدين المنظمات والجماعات والجمعيات التي تدعم فعلاً هؤلاء الشباب المخربين، وألا تكون الإدانة مبهمة وغير واضحة. ورفض الموسى تحول رجل الأمن في البحرين اليوم إلى الهروب من وجه المخربين وبات مغلوباً على أمره، وأكد أن هناك امتعاضاً شعبياً من الفئة التي تعبت من الصمت، مطالباً من بيده الحل أن يفعّل الحل على أرض الواقع ويتم تطبيق القانون بحذافيره.