قتل أكثر من 70 شخصاً وأصيب المئات في أحداث شغب مؤسفة جداً تعتبر هي الأغرب والأكبر من نوعها في تاريخ الكرة قبل خمسة شهور في مدينة بورسعيد عقب مباراة كرة قدم بين فريقي الأهلي والمصري حيث كانت حصيلة القتلى في ارتفاع إلى 73 شخصاً بعد أن نقلت سيارات الإسعاف المزيد من الضحايا من إستاد مدينة بورسعيد إلى هذه المستشفيات، وذكر وكيل وزارة الصحة المصرية هشام شيحة للتلفزيون المصري إن الإصابات كلها مباشرة في الرأس كما إن هناك الكثير من الإصابات والتي حدثت بأدوات حادة كالسكاكين.
وتقول أغلب الروايات أن أحداث الشغب اندلعت فور إعلان الحكم النتيجة وهي فوز المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للأهلي حتى هاجم جمهور نادي المصري جمهور النادي الأهلي داخل الملعب بالحجارة والزجاجات والألعاب النارية كما أفادت تقارير صحافية مصرية بتعرض عدد من لاعبي نادي الأهلي للضرب من قبل مشجعي النادي المصري ومن بينهم اللاعبان شريف إكرامي وسيد عبد الحفيظ، وتجدر الإشارة إلى أن عدداً كبيراً من الصحف المصرية قد حذرت من إمكانية وقوع أعمال شغب في مباراة بورسعيد كرد فعل على الأحداث التي وقعت العام الماضي بين مشجعي الفريقين.
واتهم حزب الإخوان المسلمين فلول النظام السابق «ما تبقى من نظام مبارك» بأنه من أدار هذه المجزرة ونجح في تطبيقها تماماً، وطالب المجلس العسكري بفتح تحقيق وعلق على تلك الحادثة بأنها من أبشع الحوادث في التاريخ بحيث وحسب قولهم على لسان الشهود بأنه كانت هنالك 4 باصات تحمل 150 شخصاً قاموا بارتداء اللبس الأخضر وهو ما يرمز لزي النادي المصري، على اعتبار أنهم من مشجعي بورسعيد حاملين معهم مواسير حديدية طولها 4 أو 5 أمتار عليها أعلام مصر وجلسوا في مقاعد جماهير بورسعيد وبعد انتهاء المباراة قاموا على الفور بتنفيذ عمليتهم.
حيث لا تزال حقائق تلك الحادثة المريبة غامضة وتشكل لغزاً كبيراً على الساحة العالمية، ولا يعرف أحد، هل كانت تلك العملية ممنهجة أم كانت مجرد أعمال شغب على إثر التعصب الكروي المصري المعتاد؟ وما جرى من استهدافات لشخصيات محددة مؤشر كبير نسبياً لأن يكون التساؤل الأول هو الصحيح، والله الأعلم.