ما حدث لمانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 كان أكثر إثارة من أي عمل للمخرج ألفريد هيتشكوك، وتراجيديا كانت هي الأجمل في نهائيات التسعينيات، فعلى ملعب الكامب نو في إقليم كاتالونيا الإسباني، فاز مانشستر يونايتد باللقب الثاني على حساب بايرن ميونخ والذي كان تحت قيادة المدرب الألماني القدير أوتمار هيتزفيلد، بعدما كان الأخير متقدماً على الأول طوال 91 دقيقة من اللقاء، بحيث عكس النتيجة النادي الإنجليزي من ركنيتين وترجمهما بهدفين وتقمص بذلك شخصية الألمان بكل حرفية وإتقان فكان نادياً ألمانياً أكثر مما كان إنجليزياً بعودته القاتلة الأخيرة، وكانت ألمانيا كلها تترقب صافرة الحكم حتى تحتفل ولكن بعدما سجل سولسكيار الهدف الثاني أصيبت الجماهير الألمانية بأزمة نفسية، فقد كان الألمان متقدماً في المباراة 91 دقيقة ولكن مانشستر يونايتد فاز في خلال دقيقتين فقط ليتوج نفسه بطلاً للقارة الأوروبية ويكمل الضلع الثالث من بطولات ذلك الموسم التاريخي تحت أنظار ودموع لاعبي البايرن.