قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، إن:« الوزارة خصصت موازنة سنوية قدرها 200 ألف دينار للتسويق والإعلان عن منتجات الأسر المنتجة في البحرين، موضحة أن هذه الموازنة مخصصة للمعارض والتسويق والإعلانات، ومشاركة الأسر فيها تكون مجاناً”.

وشارك في المعرض “40” أسرة منتجة عرضت منتجات مختلفة ومتنوعة، من بينها العطور، الملابس، الخزف، الإكسسورات، البهارات والمأكولات الرمضانية، مستلزمات القرقاعون، الحقائق اليدوية، التحف والصناديق الصغيرة وغيرها.

وأشارت البلوشي خلال افتتاحها، معرض” صنع في منزلي” في نسخته الرابعة بمشاركة الأسر البحرينية المنتجة، بحضور كبار المسؤولين في الوزارة والجهات الخاصة والحكومية في المملكة، الى أن الوزارة استطاعت أن تشكل نموذجاً من الأسرة القادرة على التحول من دائرة الرعاية إلى دائرة المشاركة في التنمية وإحداث التحول الاقتصادي في مداخيلها وما تمثله هذه المشاركة من أهمية في تنشيط دورة الاقتصاد المحلي وتشجيع الأفكارالمبدعة والمميزة لتكون حاضرة للتنفيذ في مشاريع إنتاجية.

وأكدت الوزيرة، تصاعد اهتمام وزارة التنمية، بالأسر المنتجة البحرينية عبر قطاع تنمية المجتمع وفق خطة عمل تدريجية أكسبته زخماً خليجياً وعربياً وعالمياً، حيث انطلقت بتأهيل كوادرها لتطوير العاملين في مجال الأسر المنتجة، وسارعت في وضع القوانين لهذه الأسر، وشرعت في تشجيع الأسر لتسويق منتجاتها من خلال مراكز التسويق، مثل مجمع العاصمة للأسر المنتجة ومطار البحرين الدولي ومركز الساية بمحافظة المحرق ومركز آخر بجزيرة سترة في المحافظة الوسطى وباب البحرين.

وأضافت الوزيرة أنه” وبفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك فقد أصبح للريادة عنوان يتمثل فيما تنجزه مملكة البحرين من مشاريع سباقة وأفكار خلاقة ومبادرات متميزة، ويتجلى ذلك في إقرار مقترح المملكة بالاحتفال باليوم العربي لتشجيع الأسر المنتجة في 15 مارس من كل عام، فضلاً عن تقنين عمل الأسر المنتجة بقرار حكومي باسم “المنزل المنتج”.

وأشارت البلوشي، إلى أن” الوزارة اعتمدت جملة من الآليات التي ساهمت في تطوير البنية التحتية لمشروع الأسر المنتجة والتي تحقق الاستدامة والوفاء ببرنامج الحكومة، عبر توفير مبانٍ ومنشآت ثابتة بتوفير وحدات منتجة ليكون مركزاً للأسر المنتجة في كل محافظة، والذي يهدف بشكل رئيس إلى إحداث تغيير نوعي وكمي في أنشطة الأسر المنتجة والنهوض بالأنشطة الاقتصادية التي يقوم بها أفراد الأسر من المنزل ويعمل على تشجيع ثقافة العمل الحر والخاص وسيتيح للأفراد الاندماج في الكثير من الأنشطة الإنتاجية في القطاعات التجارية والخدماتية والحرفية التي حددها القرار وسيمكن للأسر الاستفادة من الخدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية إلى الأسر المنتجة كالتدريب والتسويق وتطوير المنتجات والتمويل عن طريق بنك الأسرة، مثمنة دعم القيادة للمبادرات الداعية إلى تحقيق التمكين الاقتصادي للأسر المحدودة الدخل”.

وأضافت الوزيرة أن” المعارض الدورية للمنتجات أوالمراكز الدائمة التسويقية للوزارة، تحظى بحضور كبير من قبل مختلف فئات المجتمع بما ينشط من دورة الاقتصاد الوطني وينعش النشاط التنموي للأسر البحرينية القادرة على تلبية احتياجات المجتمع التنموية والاستهلاكية والغذائية والثقافية”.

وقالت الوزيرة البلوشي، إن:« جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، تمثل حافزاً سنوياً داعماً لمسيرة عمل هذه الأسر التي استطاعت أن تشكل تجربة رائدة في مسيرة العمل الإنتاجي والتنموي واتخذت سيرة نجاحات الأسر المنتجة للاستفادة في تجارب مماثلة بدول عربية شقيقة أعجبت بالتجربة البحرينية الإنتاجية وما تحظى به من دعم مستمر من الدولة والتي توالي دعمها ورعايتها لهذه الأسر”.

وأشادت الوزيرة البلوشي خلال جولتها التفقدية للمعرض، بمستوى الأعمال الإنتاجية التي قدمتها الأسر البحرينية المشاركة في المعرض والتي تعكس مدى قدراتهم الإنتاجية والإبداعية ومهاراتهم في التصميم، مؤكدة أن إقامة المعرض في منتزه عذاري يمكّن الجمهور وزوار مملكة البحرين والسواح والجاليات الأجنبية من زيارته والاطلاع على ما وصل إليه المنتج البحريني في عدة مجالات باعتباره موقعاً حيوياً.

واطلعت الوزيرة، على الأعمال الفنية للمشاركين، بما فيها منتجات لمستلزمات شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر التي لاقت استحسان الحاضرين في المعرض، وأشارت إلى أن هذا المعرض، يكتسب أهمية كبرى كل عام يأتي في إطار حرص الوزارة على إعطاء الفرصة للأسر البحرينية لإبراز مواهبهم وقدراتهم الإبداعية في الإنتاج والتصنيع، لتشجيعهم على الارتقاء بمستوى منتجاتها حيث يتيح المعرض فرصة لتبادل الخبرات الإنتاجية ولفتح المجال للأسر البحرينية المبدعة وتوجيهها التوجيه الأمثل لتسويق منتجاتها.

وأشارت وزيرة التنمية الاجتماعية إلى أن هذا المعرض يعكس ما وصل إليه المنتج البحريني في الجوانب الفنية والإبداعية، كما يعكس حرص الوزارة على رعاية الاسر البحرينية المنتجة من خلال خلق بيئة محفزة تنمي لديهم روح الإبداع والتنافسية وتمكينهم اقتصادياً من خلال الترويج والتسويق لمنتجاتهم، مشيدة بجهود القائمين على هذا المعرض السنوي داعية العوائل البحرينية إلى تشجيع الأسر البحرينية المنتجة، والحضور في المعرض والمشاركة فيه.

يشار إلى أن مشروع الأسرالمنتجة البحرينية، أحد مشاريع وزارة التنمية الاجتماعية، يهدف إلى دعم وتنمية مشروعات هذه الأسر عبر التدريب والتمويل الملائم، والخدمات المتخصصة، مثل التسويق والإدارة، وتوفير الوحدات الإنتاجية “المطبخ الإنتاجي، الخياطة الصناعية، وإنتاج الخزف”، وكذلك توفير وحدة للتصميم والابتكار لتطوير المنتجات، ووحدة تقنية المعلومات لدعم التسويق الخارجي وعدد من مراكز البيع والمعارض الدائمة في المحافظات.