كتب - حسين شويطر:

طالب رواد مجلس الظاعن بفتح باب الحوار بين كافة طوائف المجتمع، ودعوا الطائفتين الكريمتين أن تكونا على مستوى الوعي لتحقيق المصالحة لأن الاختلاف خسارة للجميع.

وأكدوا أن سُنة وشيعة البحرين يرفضون أفكار ولاية الفقيه ويقفون ضد المخطط الفارسي للسيطرة على البحرين ومنطقة الخليج العربي، موضحين أن المخطط الذي استهدف البحرين عام 2011 كان معداً للتنفيذ عام 2017 ولكن تم استعجاله في ظل تحولات “الربيع العربي” التي طالت بعض الأنظمة الديكتاتورية.

مزاعم السلمية الزائفة

وأوضحت رشيد، خلال لقاء نظمه مجلس الظاعن مؤخراً، أن الجهات التي خططت للانقلاب على البحرين عملت ليلاً ونهاراً من خلال تجنيد وبث الفكر الإيراني الخميني في منطقة الخليج للاستيلاء على المنطقة. وكشفت أن دعوات الوفاق المتواصلة بالسلمية إنما هي بالحقيقة انتهاك لحرمة الدولة وسحق المؤسسات من خلال حرق الإطارات بالشوارع العامة وسكب الزيوت والكتابة على الجدران، متسائلة هل هذه سلمية؟.

وثيقة التجمع مرفوضة

وقالت إن الوثيقة الأخيرة التي أصدرها تجمع الوحدة الوطنية لا تتواءم مع تطلعات وطموحات الشعب البحريني، وهي أقرب للمصالحة مع من خان الوطن، والشعب يرفض التعاون مع المتآمرين والزمرة الخبيثة التي تلعب على الأوتار الطائفية ليل نهار من أجل إدخال الوطن بنفق مظلم يدمر اقتصاد الدولة.

اختراق وعي الفاتح

وذكر رشيد أن القضية ليست مطلبية والمطالب مجرد شعار مؤقت ليتجمع من خلاله السُنة والشيعة لاختراق وعي الفاتح والمؤسسات الوزارية لصنع التذمر ضد القيادة بهدف استرجاع الحراك الطائفي في الدوار وقلب الأمور لصالح ولاية الفقيه في البحرين.

كما أوضحت الكاتبة أن هناك شكوكاً تحوم حول قضية حرق السوق الشعبي خاصة وأن الحادث تزامن مع الأحداث الأخيرة وتواصل مسلسل الإرهاب وترويع المواطنين والمقيمين من جانب أتباع الوفاق، مشيرة إلى أن الإرهاب والعنف في البحرين محاولة لإرسال رسالة وهمية للعالم بأن البحرين تنتهك حقوق الإنسان وتتعدى على الحريات والتعبير عن الرأي وقبول الآخر بينما الواقع غير ذلك.

وأضافت أن السلمية المزعومة لمن يطلقون على أنفسهم معارضة هي حرق سيارات الشرطة وإيذاء وقتل رجال الأمن وبالأخير تصويرهم وفبركة الأفلام بالخارج لإيهام العالم بأنهم ضحية وأن الشعب يرفض الحكومة بينما الحقيقة تؤكد أنهم يرتبطون بولاية الفقيه ولهم أجندة خارجية لا تصب لمصلحة الوطن بل غايتها تدمير وتعطيل مصالح الوطن، وطالبت رشيد الجهات المختصة بإيجاد الحلول الجذرية لظاهرة العنف اليومية بتطبيق العدالة بحق الخارجين عن القانون.

البحرينيون يرفضون العنف

وأضافت الكاتبة أن التصريحات الإيرانية المتواصلة تعطي الوفاق ووكيلها عيسى قاسم وأمينها علي سلمان دافعاً وزخماً لمواصلة الإرهاب والتخريب الممنهج داخل البحرين، موضحة أن أعراف وقيم البحرينيين الوطنيين ترفض العنف وإخلال توازن البلد والدخول بالمملكة إلى متاهات ليست لصالح البحرين، وأشارت رشيد إلى أن التحريض الممنهج وأبرزها دعوة “اسحقوهم” عرضت حياة رجال الشرطة للتهلكة وخاصة بعد الإصابات المتواصلة والخطيرة التي تعرض لها رجال الأمن، فالمحرضون يجب إيقافهم وعلى الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف مثل هذه الفتاوى، وطالبت بفتح باب الحوار بين كافة الطوائف، ويجب أن يكون الوعي والمصالحة بين الطائفتين الكريمتين السُنة والشيعة، ويجب أن يدرك الطرفان ويؤمنا بأن الاختلاف هو نهاية البحرين وخسارة للجميع.

المخطط الإيراني لاحتلال البحرين

ومن جهته، كشف النائب محمد بوقيس أن التخطيط الإيراني لاحتلال البحرين وضع من قبل الشاه ولكن ذلك المخطط شهد بعض التعديلات بعد “الثورة الخمينية” عام 1979، لاستبدال المفهوم الفارسي القديم وترسيخ مفهوم ولاية الفقيه التي تسعى لقيادة الشيعة في العالم العربي والعالم، ولكن هذا الفكر رفض من قبل الشيعة والسُنة البحرينيين، لأن غاية هذا الفكر الضيقة هي الاستيلاء على المناصب من خلال اختراق المؤسسات وتجنيد الأفراد ليكونوا عبيداً لولاية الفقيه، مشيراً إلى أن خبرة القيادة الحكيمة بكيفية التعامل مع الخارجين عن القانون أثبتت نجاحها خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين، وأظهرت التقارير الأخيرة أن المتظاهرين والمتجمهرين والمخربين لهم روابط وتدريب ومصالح مشتركة مع إيران وحزب الدعوة وحزب الله، وشدد على أن هذه الفئة القليلة التي لا تمثل الشعب البحريني يجب أن توقف وتطبق أقصى العقوبات بحقهم.

وأكد بوقيس أن الشعب البحريني معروف عنه تسامحه مع الآخرين وكراهيته للحقد والفحشاء، كما أثبتت التقارير الأخيرة للأحداث أن المؤامرة كانت مخططاً لتطبيقها عام 2017 ولكن نفذت عام 2011 تزامناً مع ما يسمى بـ«الربيع العربي”، مشدداً أن البحرين لا تدخل بإطار “الربيع العربي” الذي أطاح بالرؤساء الديكتاتوريين، وأضاف النائب أن البحرين دولة ذات سيادة ويحمها القانون ولا تقبل بانتهاكات حقوق الإنسان وإلغاء الآخر، وإن وجدت مشكلات وعوائق تلجأ لحلها وفقاً لأفضل وسيلة ديمقراطية وهي الحوار بين الأطراف المتنازعة أو المختلفة لإيجاد الحل الوسط الذي يرضي الجميع، مؤكداً أن اختيار المنامة عاصمة الثقافة العربية أكبر برهان أن لدى الشعب البحريني ينتهج ثقافة الحوار وليس ثقافة الإرهاب وسكب الزيوت وحرق الإطارات وانتهاك حرمات المواطن``ين والمقيمين.

وأشار بوقيس إلى أنه رغم صغر البحرين إلا أنها استطاعت أن تهزم ولاية الفقيه الإيرانية بكل شجاعة وكشف الأسرار والمخططات التاريخية، مؤكداً أن الإمبراطورية الفارسية لن ترجع ولن تنشأ من جديد لوجود القوة العربية والإسلامية، وطالب كافة فئات المجتمع البحريني الوثوق بالقيادة الحكيمة ولنبقى شعباً واحداً تحت قيادة واحدة.

أجندة خارجية فاشلة

ومن جهته، كشف محمد الظاعن أن خطة المعارضة لتنفيذ الأجندة الخارجية في البحرين باءت بالفشل لخبرة وصحوة الأمن البحريني، وأوضح أن دخول قوات درع الجزيرة للملكة بقيادة منظومة مجلس التعاون الخليجي خلق الرعب والقلق داخل الوفاق والخارجين عن القانون، وأرسل رسالة للعالم أن أمن واستقرار الوطن العربي وخاصة الخليج خط أحمر.

وأوضح الظاعن أن المطالب الأُولى للمعارضة قوبلت من قبل القيادة بكل صدر رحب لأنها كانت تتعلق بتعديل الأوضاع المعيشية وزيادة رواتب المتقاعدين والموظفين، ولكن سرعان ما تغيرت هذه المطالب إلى إسقاط الحكومة ثم القيادة وهذا يثبت لنا النوايا التي كانت تخطط من قبل أنصار ولاية الفقيه لاحتلال البحرين، مشيراً إلى أنه على الجهات المختصة إيقاف الجمعيات المحرضة وخاصة الوفاق ذات الأجندة الإيرانية.

الاتحاد الخليجي صمام الأمان

وعلى صعيد متصل، أكد الناشط هشام المعاودة أن كشف المخطط الإرهابي بالبحرين لابد أن يكون بداية للاتحاد الخليجي والعربي الذي سيكون صمام الأمان في مواجهة القوى الخارجية التي تسعى للتلاعب بالبحرين وشعبها، موضحاً أن حنكة القيادة الحكيمة استطاعت اجتياز المحنة وتجاوز الانقلاب البغيض، وسيبقى الشعب الوطني البحريني يتذكر ما فعلته الزمرة الخبيثة بدعم إيراني.

كما أكدت الأخصائية الكيميائية بوزارة الصحة ظبية الحوطي أن شيعة البحرين يختلفون جملة وتفصيلاً عن شيعة العراق ولبنان وإيران، فهم يرفضون المخطط الفارسي للسيطرة على المنطقة، ودعت الشعب بكافة طوائفه ومعتقداته ومذاهبه للعمل على المصالحة الوطنية والوحدة والاتحاد لتشكيل قوة رادعة بوجه المتآمرين ضد الوطن.