كتب - محمد الخالدي:

طالب رواد مجلس جمال داوود الكائن في مدينة حمد، بإصدار تشريع يمنح المتقاعدين تسهيلات وإعفاء من رسوم الحكومة إضافة إلى المواد الغذائية الأساسية.

وتطرق رواد مجلس جمال داوود الكائن في مدينة حمد إلى مشروع دار مدينة حمد لرعاية الوالدين إلى جانب سبل الاهتمام بحقوق المتقاعدين والنهوض بها. وأعربوا عن ثقتهم بأن يتم الانتهاء من تصميم الدار على أن يلحقها مباشرة عملية التنفيذ قبل أكتوبر المقبل، حسب الخطة المرسومة لها خصوصاً وأن الدار حصلت على التبرع اللازم لبنائها والتي جاءت بمباركة من لدن جلالة الملك المفدى الذي تبرع مشكوراً بقطعة أرض قريبة من دوار 10 لإقامتها. وقالوا إن: “تصميم الدار سيضفي على مدينة حمد واجهة حضارية متميزة ويتضمن المرافق التي ستحقق أغراض المتقاعدين من النساء والرجال، مشيرين إلى أنه تم البدء بتوزيع استمارات الالتحاق بعضوية الدار والتسجيل للتواصل مع أهالي مدينة حمد، خصوصاً وأن الدار نظمت مسبقاً برامج عديدة منذ صدور قرار التسجيل من وزيرة التنمية ويتم التخطيط لتنفيذ برامج قادمة للمنتسبين لضمان توفير الفرصة لمن لديهم هوايات لممارسة رغباتهم”.

من جانب آخر تحدث الرواد عن تماسك مجتمع البحرين بثوابته الاجتماعية والتفافه حول قيادته السياسية التي حفظته من عبث العابثين وكيد الكائدين على الرغم من تنوع مكونات النسيج الاجتماعي للبحرين، ولكن التمسك بثوابت الإسلام والحفاظ على القيم الاجتماعية والأخلاقية للآباء والأجداد مكن السفينة من الإبحار في خضم العواصف والأمواج عبر التاريخ بدءاً من المؤسس أحمد الفاتح إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي حافظ على الانفتاح الاقتصادي والحضاري لجيل الأجداد والآباء منذ التأسيس في القرن الثامن عشر وإلى يومنا الحاضر.

وأوضحوا أن جلالته يعتبر المحرك الرئيس للاقتصاد البحريني في عصره الحديث بإصلاحه السياسي الذي أطلقه مع تسلمه مقاليد الحكم مارس 1999 ومعه بدأت البلاد تشهد انتعاشاً في الأسواق عبر توقيع العديد من الاتفاقيات الدولية لتحرير السوق من العوائق الجمركية، مشيرين إلى أن نظرة الملك الثاقبة والفاحصة مهدت لجعل البحرين محط قدم للعديد من الشركات والمؤسسات العالمية القادمة من الخارج. ووصفوا عصر جلالة الملك بالعصر الذهبي كون البحرين أثبتت في السنوات الأخيرة علو كعبها على العديد من دول العالم، مدللين على ذلك استقرار السوق البحريني، تزامناً مع تعرض العالم للأزمة الاقتصادية الأخيرة، مشيرين إلى أن أسباب ذلك حظيت المملكة بنظام متكامل ومتنوع من كافة المجالات كالقطاع المالي والمصرفي والصناعات المشتقة من البترول إضافة إلى الألمنيوم والبتروكيماويات وعدم الاعتماد على مصدر واحد ألا وهو النفط.

وأكدوا أن البحرين مازالت محافظة على القيم والعادات، برغم الغزو الفكري الغربي بدليل لبس الشباب والشابات اللباس البحريني الأصيل المحتشم، إضافة إلى وجود المجالس للتأكيد على صلة الرحم بين الأسر والأصدقاء على حد سواء.

ونوهوا إلى أن المجتمع البحريني تميز ومنذ القدم بانفتاحه على جميع الأديان والأعراق، ورغم المساحة الصغيرة لمملكة البحرين إلا أن التنوع الديني والعرقي والحضاري فيها جعلها تحتل مكانتها على الخريطة الدولية من خلال الحفاظ على أصالة الماضي ومعايشة الحاضر واستشراف روح المستقبل. وانتهى الرواد في حديثهم إلى أهمية الحفاظ على المكتسبات التي حققها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والتمسك بثوابت المجتمع ونسيجه الاجتماعي ليقف أمام كيد المتطاولين والعابثين بأمن هذا المجتمع لتظل البحرين ومجتمعها متميزة وسط هذه المنطقة من العالم.