القاهرة - (وكالات): بحث الرئيس المصري محمد مرسي مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس إسماعيل هنية في القاهرة سبل تخفيف معاناة سكان قطاع غزة المحاصر الذي تسيطر عليه حماس، اضافة الى ملف المصالحة الفلسطينية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي قوله إن هذا اللقاء، الأول بين الرئيس المصري ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، يأتي “استكمالاً للمشاورات التي بدأها مرسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأسبوع الماضي”. وأضاف أن هذه المشاورات تهدف إلى “وضع حلول تتعلق برفع الحصار ومعاناة أبناء غزة في إطار التوجيهات بضبط معبر رفح بما يسهل حركة دخول وخروج الفلسطينيين وفقاً للقانون وللقواعد التي تتعلق بالتأشيرات لتخفيف معاناة الفلسطينيين خاصة في شهر رمضان”. وأوضح المتحدث أن “اللقاء تناول آخر المستجدات في جهود المصالحة الفلسطينية وكفالة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”. واستكمل مرسي مشاوراته مع هنية على إفطار رمضاني، بحسب المصدر نفسه. من جهته قال مصدر قريب من الاجتماع أنه تم خلال اللقاء “التوافق على عدة تسهيلات للفلسطينيين في قطاع غزة خصوصاً زيادة ساعات العمل في معبر رفح ليصبح من 9 صباحاً حتى 9 مساء بدلاً من 5 مساء”. وأضاف أنه تم أيضاً الاتفاق “على أن تتم دراسة الحالات المدرجة بالنسبة للفلسطينيين الممنوعين أمنياً من السفر بهدف إيجاد حلول، إضافة إلى زيادة كميات الوقود القطري الخاص بمحطة توليد الكهرباء في غزة”. وأشار المصدر إلى أن هنية “أكد للرئيس مرسي حرص حكومته على ضبط الحدود مع إخواننا في مصر”.، لافتاً إلى أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى الوضع الأمني في سيناء حيث أكد هنية للرئيس المصري أن “أمن مصر من أمننا”. وأوضح مكتب هنية أن الرئيس المصري وعد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة “بإجراء تسهيلات تمس حياة المواطنين الفلسطينيين في القطاع”.

من ناحيته أكد هنية لمرسي على “الأمن المصري وأعرب عن استعداد الحكومة التعاون في مختلف المجالات مع مصر الشقيقة والمساهمة في حل أي اشكالات مشتركة”، مشدداً على أن “سيناء ستبقى أرضاً مصرية أصيلة للمصريين وليس لتوطين أبناء الشعب الفلسطيني”. وأكد هنية أيضاً أن “لا أحد يعمل على خلق كيان منفصل في غزة”، مشدداً على أن “أساس معاناة شعبنا الفلسطيني هي الاحتلال وأن الشعب الفلسطيني مصمم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين”. وفي سياق متصل، تمكن الرئيس المصري من استقطاب 200 مليون دولار بعد لقائه وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي. من جهة اخرى، أرجأ رئيس الحكومة المصرية المكلف هشام قنديل، موعد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة.

وقرَّر قنديل، في بيان أصدره مجلس الوزراء، تأجيل موعد الإعلان عن الحكومة الجديدة واستمرار المشاروات لاختيار الأعضاء الجدد، فيما لم يُحدِّد موعداً لإعلان التشكيل النهائي للحكومة. وقال البيان إن “الدكتور قنديل، يستمر في المشاورات مع بعض المرشحين والشخصيات العامة”، مؤكداً أن الكفاءة في الإختيار تحقق التوازن في التشكيل الوزاري الجديد “مع مراعاة إحترام خصوصية بعض الوزارات والمؤسسات”.