فاروق ألبي

في كل عام خلال شهر رمضان المبارك نشاهد أحداثاً سلبية تتكرر في المساجد خاصة أثناء صلاه التراويح، فهناك الأطفال يلعبون ويمرحون دون إيقافهم من أولياء أمورهم الذين تركوا أبناءهم وكأنهم بإحدى الحدائق أو المنتزهات.

تلك العادات السلبية، تزعج المصلين، خصوصاً أن هؤلاء الأطفال لا يدركون ماذا يفعلون ومن ثم يتسببون في إثارة الفوضى بالمسجد، الأمر الذي يؤدي

إلى انشغال المصلين عن صلاتهم.

ورغم دعوات وحث الأئمة في المساجد مراراً بين الصلوات بأن على أولياء الأمور أن يمسكوا أبناءهم الصغار ويبقوهم بجنبهم، إلا أن تلك العادات مازالت مستمرة حتى الآن.

صحيح أن ديننا الحنيف حثنا على أهمية أن نعلم أبناءنا منذ الصغر الذهاب إلى المساجد ولكن بالطرق الصحيحة دون أن إثارة ضجة أو إزعاج لباقي المصلين الذي لا يسمح به ديننا الحنيف، والغريب من كل ذلك أن الكثير من أولياء الأمور لا يبالون لذلك ولا يتعلمون ولا كأنهم بالأساس تركوا أبناءهم يمرحون في الخلف ولا يدعونهم للصلاة.

أما في الطرف الآخر وبالتحديد قسم النساء، فحدث ولا حرج، الأمهات يأتون إلى المساجد وبأيديهم أطفال رضع، وبعض الأمهات يجلبون الأكل والحلويات لأبنائهم، فلا ندري هل هي حضانة أو مطعم أو برادة، بل وإن الكثير من النساء اللاتي يذهبن لتأدية صلاة التراويح ينزعجون ليس من إثارة الفوضى فقط، بل من قيام بعض الأبناء بإزعاج باقي المصليات بصورة مباشرة وبشكل يلهيهن عن الخشوع.

فيجب تكثيف حملات التوعية ليس فقط خلال رمضان بل بصورة مستمرة سواء من قبل الأئمة في المساجد خلال الخطب أو غيرها من الوسائل للقضاء على هذه الظاهرة السلبية ليتعلم الآباء والأمهات كيفية التعامل مع الأبناء من خلال هذه الحملات التثقيفية.

أصبحنا الآن، نشاهد العديد من جوامع البحرين تكون حارة وذلك على الرغم من أنها تكون طبيعية في الأيام العادية وحتى خلال صلاه الجمعة التي يكتظ فيها المصلين.

فهل هناك قصور من الجهات المعنية خاصة وأن العديد من الجوامع لا تقوم بتشغيل جميع المكيفات بل وإن المكيفات التي تعمل تكون قليلة مقارنة بالطقس الحار رغم وجود العديد من المكيفات، إلى جانب أن العديد من الجوامع في المملكة بها أنظمة تكييف مركزية وحديثة، فنقول للقائمين على هذه المساجد يجب الاهتمام بتكييف الجوامع لراحة المصين.