(أ ف ب) - بعيداً عن رادارات الإعلام والشركات الراعية يعيش الرياضيون الفلسطينيون القادمون من مناطق غارقة في النزاعات وتفتقد للمنشآت الرياضية المناسبة، حلماً رياضياً ضخماً من خلال المشاركة في العاب لندن الأولمبية الصيفية.
العنف القاتل في الشوارع ومشاكل السفر اليومية التي طال أمدها وأمور كثيرة أخرى، فشلت في التأثير سلباً على طموح عدد قليل من العدائين.
عداءان فلسطينيان يستهلان مشاركتهما في الألعاب هما بهاء الفرا في سباق 400 وورود صوالحة في سباق 800 م لدى السيدات.
المدرب ماجد أبو مراحيل كان واقعياً حول ما ينتظره العداءان عندما سيحتكان مع أبطال عالميين مشاركين في الألعاب يتقدمهم الجامايكي اوسين بولت أشهر عداء في العالم: “من الصعب جداً التدرب في فلسطين. لا يوجد ملاعب أو منشآت تدريبية. البيئة ليست مريحة للتدريب. يمكنك رؤية المسلحين أينما كان والعنف موجود دائماً”. وقال أبو مراحيل إن الثنائي سافر غالباً خارج الأراضي الفلسطينية للاستفادة من منشآت تدريبية أفضل: “اضطررنا للسفر إلى دول عربية أخرى على غرار مصر، قطر والأردن للتدرب. الوضع هناك أفضل”. وشرح أبو مراحيل أسفاره الشاقة من مقره في قطاع غزة الى الضفة الغربية، المنطقتان المفصولتان من قبل إسرائيل والخاضعتان لحصار أمني مشدد: “أنا من غزة والفتاة من نابلس في الضفة الغربية. يجب أن أسافر من غزة للالتقاء بها من أجل التدريب. المشكلة أنه يتعين علي المرور على نقاط تفتيش كثيرة، ويجب أن أشرح الكثير من الأمور الشخصية عني. الطريقة الفضلى هي السفر وتفادي الإجراءات الأمنية، لذا ذهبنا إلى بلدان عربية أخرى”.
وختم أبو مراحيل: “لقد حققت هدفي. التواجد هنا هو أفضل شيء. عندما أرى أسماء رياضيي فلسطين إلى جانب العمالقة مثل اوسين بولت واسافا باول وكينينيسا بيكيلي، سأكون أسعد إنسان”.