يحاول «الليوان الرمضاني» في مجمع الـ«سيتي سنتر»، عبر مختلف فعالياته وأنشطته الفنية ومسابقاته الثقافية، إلى إعادة إحياء التراث البحريني الأصيل بأنامل الأطفال والناشئة هذه المرة.
يضم «الليوان» العديد من الأنشطة للأطفال من مختلف الأعمار، تشمل برامج الرسم والتلوين وعروض الدمى ورسم «الحنة» والتلوين على السيراميك، ويقدم للأطفال مفاهيم الثقافة الشعبية عبر الألعاب الشعبية من أجل تأصيل الشخصية البحرينية وتذكير الأهالي بالألعاب الشعبية مثل «الكيرم»، لتذكير الأطفال بالألعاب القديمة وحفظها من النسيان. ويربط ركن «الليوان الرمضاني» بين الماضي والحاضر، من خلال اسم الزاوية المرتبط بلمّ الشمل العائلي وروح الأُسرة الواحدة، وما يتطلب بالضرورة انعكاسه في برامج الزاوية عبر تقديم الفعاليات والأنشطة المميزة لفئة الأطفال والناشئة التي تمثل لبنة أساسية في الأُسرة البحرينية، ويقام «الليوان» بالتعاون مع القطاع الخاص، عبر مجمع «سيتي سنتر» وشركة الاتصالات «فيفا»، لدعم أعمال وزارة التنمية الاجتماعية والأُسرة البحرينية واستكمالاً لأنشطة الصيف لنادي الأطفال والناشئة.
ولاقى «الليوان» إقبالاً كبيراً من الأطفال وذويهم، ممن حرصوا على اصطحاب أطفالهم بشكل يومي لاكتشاف مواهبهم في الرسم والتلوين وإسعادهم برسم «الحنة» ولعب «الكيرم» وغيرها من الفعاليات.
أركان مخصصة للأطفال
تقوم أخصائي أول برامج تنمية الطفولة إيمان غياث بدور المنسق مع المسؤولين في «سيتي سنتر»، للبرامج المقدمة لفعاليات «ليوان رمضان»، وتابعت معهم عمل الديكور المطلوب للفعاليات المنسقة للأطفال، وتقسيمها إلى عدة أنشطة تشمل مسرح العرائس بالتعاون مع مسرح الفراشة، وقسم الرسم والتلوين بإشراف الفنان طارق إسماعيل، وأستوديو سيراميك للتلوين على قطع السيراميك، وقسم التغذية بالتعاون مع وزارة الصحة، ونقش «الحنة» وركن الألعاب الشعبية البسيطة مثل «الكيرم» و»الدمينه»، والمشاركة المميزة للفنان التشكيلي عباس الموسوي حيث يعرض بعض لوحاته في «الليوان» الذي افتتح مطلع الشهر الكريم.
وتشير غياث إلى أن «الليوان» افتتح رسمياً يوم 4 رمضان، وسط إقبال كبير منذ أول يوم، نظراً لأن حركة الإقبال كبيرة على المجمع، ويشارك في أنشطته الأطفال من سن 4 سنوات دون وجود سن محددة للمشاركة، خاصة أن الإقبال كبير على قسمي الرسم والتلوين على السيراميك، ويستمر «الليوان» على مدار شهر رمضان.
«القرقاعون»
وتقول إيمان «نحتفل يوم 31 بليلة القرقاعون وسوف تتوقف الأنشطة كي تعرض أحد الفرق الشعبية أناشيد شعبية تتحدث عن القرقاعون، ورقصة الفريسة، ومسابقات للأطفال وأجمل زي شعبي، حيث يحضر الأطفال في هذا اليوم بالزي الشعبي التراثي بناءً على إعلان مسبق، وتنظم المسابقات وتوزع الجوائز والقرقاعون على الأطفال المشاركين.
وعرض الفنان عباس الموسوي 11 لوحة فنية رسمت بالأبيض والأسود والرمادي ومشتقاته، ومنها 10 لوحات تعرض للمرة الأُولى وتعبر عن الأسواق الشعبية في الماضي خاصة خلال الشهر الفضيل.
السيراميك
وتوجه مسؤولة قسم السيراميك منى النجار الأطفال إلى طريقة التلوين والفرق بين السيراميك والطين وغيرها من الفنون، وتعليمهم التلوين على السيراميك، مضيفة «لدينا قطع تتراوح من دينارين إلى 8 دنانير يشمل الألوان ووضعها في الفرن ثم يستلها الطفل بعد 4 أيام ويحتفظ بها كذكرى عمل يديه».
وقالت إن الأطفال من عمر 4 سنوات يستطيعون الرسم على السيراميك، والسيراميك يحتاج إلى ألوان مخصوصة تستورد من بريطانيا وتحتفظ بنفسها بعد أن تدخل الفرن ولا تصلح سوى للسيراميك والطين.
ورأت أن الإقبال كبير وهناك البعض يأتون بشكل يومي خاصة بالنسبة للمواطنين والمقيمين، فيما يحرص الزوار على الحصول على القطع كتذكار ثم يسافرون ويعودون في الإجازة الأسبوعية، و»لدينا بعض القطع الرمضانية على شكل الدلة والنجوم والهلال وقطع على شكل ضفدع وعرائس وغيرها من الأشكال المفضلة لدى الأطفال».
وأضافت أن الفعالية تستمر حتى نهاية شهر رمضان من الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية ظهراً، وبعد الإفطار من التاسعة إلى الثانية عشرة ليلاً.