بيروت - (أ ف ب): سيطر الجيش اللبناني أمس على محاور الاشتباكات التي اندلعت مساء أمس الأول بين مجموعات سُنية وأخرى علوية في مدينة طرابلس شمال لبنان ما أدى إلى سقوط 11 جريحاً، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وأفاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “الجيش اللبناني سيطر على كامل محاور المواجهات العنيفة التي استمرت منذ مساء أمس الأول وحتى ظهر أمس” بين منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة ذات الغالبية السُنية المعادية له. وأشار إلى أن المعارك شهدت استخدام “الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية”، مضيفاً أنها أدت “إلى سقوط 9 جرحى، 3 منهم في جبل محسن و6 في باب التبانة”، وذلك إضافة إلى الشابين العلويين اللذين تعرضا للطعن والضرب أمس الأول. ولفت إلى أن الاشتباكات أدت أيضاً إلى “تضرر منازل ومحالات تجارية وإحراق سيارتين فضلاً عن إصابة ملالة للجيش اللبناني بقذيفة صاروخية”. وكان شابان علويان متجهين قبل الإفطار بدقائق إلى منطقة جبل محسن عندما اعترضهما مجهولون في المنطقة الفاصلة بين جبل محسن والقبة ذات الغالبية السنية، وانهالوا عليهما بالضرب والطعن بالسكاكين، ما استدعى نقلهما إلى المستشفى. وعلى الأثر، اندلعت اشتباكات بين القبة وجبل محسن ما لبثت أن تطورت لتشمل منطقة التبانة ذات الغالبية السُنية أيضاً. ومنذ اندلاع الاضطرابات في سوريا قبل أكثر من 16 شهراً، شهدت طرابلس جولات عدة من المعارك بين علويين مؤيدين للنظام السوري وسُنة مناهضين له أوقعت العديد من الضحايا. وينتشر الجيش اللبناني في مناطق التوتر وهو يتدخل في كل مرة لإعادة الاستقرار.