عندما أفكر في 4 سنوات ضائعة من عمري، ومدرجة على قائمة الانتظار لدى وزارة التربية والتعليم أحس بالجنون والألم وفقد الأمل في الحصول على وظيفة تحفظ لي كرامتي وتحقق لي ذاتي في وطني، ولكن عندما أفكر أن زميلاتي يجلسن في منازلهن منذ أكثر من 7 سنوات أُصبّر نفسي بالمقولة الشهيرة “من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته”.

وعندما سمعت أن أبواب المسؤولين بالدولة مفتوحة، وأن الشكاوى تصل من خلال الصحافة أيضاً، قررت أن أكتب معاناتي عبر هذا المنبر الحر لتصل رسالتي إلى وزير التربية والتعليم، حيث إني نجحت هذا العام كما في الأعوام السابقة بالامتحان والمقابلة، وتأكدت من خلال الاتصال بالوزارة أني على قائمة الانتظار طوال السنة المقبلة، وأنهم يتصلون بي حال تقاعد أي مدرسة لمادة التربية الرياضية، أو وجود شاغر وأن لي الأولوية بهذا الجانب.

ظروفي المادية الصعبة والخوف من المستقبل المظلم جعلني أكتب معاناتي والتماسي إلى المسؤولين بـ«التربية” لتوظيفي، خاصة أني ناجحة في كل اختبارات الوزارة ولا ينقصني سوى التوظيف، وأتمنى أن تصل رسالتي إلى وزير التربية والتعليم وألا يكون مصيري البقاء في المنزل لسنوات طويلة أعيش فيها بحرقة وألم وتضيع سنوات من دون تحقيق ذاتي وخدمة وطني.

البيانات لدى المحررة